سورية: روسيا تدفع بتعزيزات للرقة وتجري تدريبات مائية وجوية بريف حلب

سورية: روسيا تدفع بتعزيزات للرقة وتجري تدريبات مائية وجوية بريف حلب

02 اغسطس 2022
رتل عسكري وصل إلى ريف الرقة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للقوات المدعومة من روسيا، اليوم الثلاثاء، إلى نقطة عسكرية روسية تنتشر ضمن منطقة عين عيسى التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي محافظة الرقة، فيما تواصل القوات المدعومة من روسيا تدريباتها العسكرية المائية والمظلية بإشراف روسي  بريف حلب، شمال سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن رتلاً عسكرياً تألف من نحو 35 آلية بينها دبابتان، وعربات BMB، وسيارات ناقلة جند من نوع "زيل"، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، وصل اليوم الثلاثاء إلى قاعدة تل السمن الذي تنتشر بداخلها القوات الروسية، جنوبي منطقة عين عيسى التي تُسيطر عليها قوات "قسد" بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية.

وأشارت المصادر إلى أن "الرتل خرج من محيط مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وتمركز داخل قاعدة تل السمن الروسية جنوبي منطقة عين عيسى"، موضحةً أن "هذا الرتل العسكري يأتي في سياق إعادة الانتشار والتموضع على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا ومناطق سيطرة قسد"، منوهةً إلى أن "قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا لم تستقدم أي تعزيزات عسكرية إضافية من عمق المناطق التي تُسيطر عليها إلى مناطق سيطرة قسد خلال الأيام الماضية".

 

وفي السياق، أكدت المصادر أن القوات الروسية تواصل تدريباتها العسكرية لنحو 400 عنصر وضابط ومتطوع يتبعون لأفواج قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر"  في ريف حلب الجنوبي والشرقي.

وأوضحت المصادر أن التدريبات شملت عناصر قدامى يعملون في الفرقة تحت مُسمى "اجتياز مانع مائي" بإشراف ضباط روس من قاعدة "حميميم" الجوية، وذلك ضمن سد شغيلة الواقعة بالجهة الجنوبية لمدينة حلب، بالإضافة إلى تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من السد على قناصات حرارية روسية متطورة.

وأضافت المصادر أن تدريبات أخرى بإشراف روسي تجري بالقرب من مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي على عمليات الإنزال المظلي باستخدام مروحيات روسية من طراز "كاموف 28"، بالإضافة إلى تدريبات براجمات الصواريخ، والمدافع الميدانية، وعربات الـ"BMB"، والأسلحة الفردية المتطورة.

ولفتت المصادر إلى أن التدريبات سوف تستمر حتى منتصف أغسطس/آب الحالي، وسوف تشمل عناصر آخرين من القوات التي تدعمها روسيا، لتكون جاهزة ومستعدة لأي حدث طارئ، لا سيما الحملات العسكرية التي تنفذها روسيا في البادية التي يُسيطر عليها النظام ضد خلايا تنظيم "داعش".