سورية: توسع الاشتباكات في ريف حلب بعد فشل مفاوضات التهدئة

سورية: توسع الاشتباكات في ريف حلب بعد فشل مفاوضات التهدئة

14 أكتوبر 2022
تشهد منطقة عفرين بريف حلب الشمالي اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" (Getty)
+ الخط -

تشهد منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، منذ منتصف يوم الجمعة، اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" بين "هيئة تحرير الشام" والفصائل الداعمة لها من "الجيش الوطني السوري" من جهة، والفيلق الثالث التابع لـ"الجيش الوطني السوري" أيضاً من جهة أخرى، وذلك بعد فشل اجتماعات للمصالحة بين الطرفين جرت صباح اليوم.

وقال قائد غرفة عمليات عفرين التابعة لـ"الفيلق الثالث"، أبو العز أريحا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ مفاوضات جرت اليوم الجمعة، مع "هيئة تحرير الشام" بهدف التوصل إلى قرار وقف إطلاق نار، لكن هذه المفاوضات فشلت، بسبب سقف المطالب المرتفعة التي طرحتها "الهيئة"، واصفاً المطالب بأنها "غير واقعية وغير متزنة".

وأضاف أنه عقب المفاوضات شنت "تحرير الشام" والفصائل الداعمة لها هجوما عسكريا على مناطق سيطرة "الفيلق الثالث" في قرية مريمين، التابعة لناحية شيراوا في ناحية عفرين، كما امتدت الاشتباكات إلى مريمين والخالدية في ريف منطقة أعزاز شمالي حلب.

وبحسب القائد العسكري، فقد وصلت تعزيزات عسكرية لـ"الفيلق الثالث" إلى مناطق الاشتباكات، واستطاعت وقف الهجوم الذي تواصل ما يقارب الساعة.

وأكد مصدر عسكري من الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، إصابة ثلاثة جنود أتراك جراء قصف لهيئة تحرير الشام على منطقة كفر جنة بريف عفرين.

في سياق متصل، نشرت القوات التركية، اليوم الجمعة، مدرعات عسكرية في مدينة عفرين التي باتت تحت سيطرة "تحرير الشام" والفصائل الداعمة لها منذ يوم أمس الخميس.

في حين نشرت "الحكومة السورية المؤقتة"، اليوم الجمعة، تسجيلاً مصوراً، ظهر فيه الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في الحكومة، يقول فيه إن مدينة عفرين خالية من الفصائل والأمان عاد إليها، وذلك بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" عليها.

وقال أيمن شرارة، المتحدث باسم وزارة الدفاع في التسجيل الذي نشرته الحكومة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "مدينة عفرين خالية من جميع المظاهر المسلحة والفصائل، ومن يقوم بحفظ الأمن والأمان في المدينة عناصر الشرطة العسكرية والمدنية".

وأكد المتحدث أنّ "المدينة تتبع الحكومة السورية المؤقتة، بكل وزاراتها ومؤسساتها، وهي مستعدة لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل جيد وممتاز، وشدد على "عودة الأمان إلى مدينة عفرين".

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية في عفرين لـ"العربي الجديد"، فإن عناصر "الهيئة" لا يزالون ينتشرون في شوارع عفرين، فيما ظَهر، اليوم الجمعة، عمال مدنيون تابعون لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"الهيئة" وهم يقومون بأعمال تنظيف في المدينة.

ويوم أمس الخميس وثق فريق "منسقو استجابة سورية"، مقتل أربعة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 28 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل شمال شرقي محافظة حلب، كما أكد الفريق أنّ الاشتباكات تسببت بنزوح أكثر من 950 عائلة من المخيمات المنتشرة في المنطقة، ونزوح أكثر من 2500 عائلة نزوحا مؤقتا من المخيمات.

من جانب آخر، أصيب مدني واحترقت سيارته، اليوم الجمعة، إثر استهدافه من قبل قوات النظام السوري بصاروخ موجه قرب قرية تديل غربي حلب.

المساهمون