سورية: إنزال جوي للتحالف في دير الزور.. وتعزيزات روسية تصل مطار تدمر

سورية: إنزال جوي للتحالف في دير الزور

24 سبتمبر 2021
عناصر من "قسد" (Getty)
+ الخط -

نفذت قوات "التحالف الدولي" عملية إنزال جوية بمساندة مجموعات على الأرض من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فجر الخميس، مستهدفة خلية لتنظيم "داعش" تتمركز في المنطقة الواقعة بين قريتي بسيتين والجاسمي شمال محافظة دير الزور شرق سورية. 

وقال الناشط أمجد الساري المتحدث باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "قوات (قسد) مدعومة بطيران التحالف الدولي قامت بعملية مداهمات بريف ديرالزور الشمالي، أدت إلى اعتقال حوالى 7 أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم (داعش)"، مؤكداً أن "عناصر من (قسد) داهموا فجر اليوم الخميس قرى البسيتين والجاسمي ومعيجل شمال محافظة دير الزور واعتقلوا الأشخاص، بالإضافة لاستهداف الطيران المروحي المنطقة بعدد من الصواريخ والرشاشات قبل بدء المداهمة". 

في غضون ذلك، أعلنت "الجبهة السورية للتحرير" المُشكلة حديثاً من بعض فصائل "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا عن تنفيذ عملية نوعية داخل مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محيط منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة.
وأكدت الجبهة في بيانٍ لها أنه "تمكن مقاتلو القوات الخاصة في الجبهة السورية للتحرير بعملية نوعية من التسلل على مواقع المجموعات الإرهابية التابعة لوحدات حماية الشعب (YPG)، وحزب العمال الكردستاني (PKK) في محيط منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة"، مؤكدةً أنه على إثر العملية "قتل خمسة عناصر من تلك المجموعات، واغتنام بعض الاسلحة وتفخيخ سلسلة أنفاق بين قرى السلوم والدبس والمحمدية وتدميرها بشكل كامل".

في غضون ذلك، أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية خلال الساعات الماضية نحو مطار تدمر العسكري شرق محافظة حمص، عبر طائرات شحن انطلقت من قاعدة (حميميم) الروسية في منطقة جبلة بريف اللاذقية الشرقي. 

 

وأوضح الساري أن "طائرتي شحن عسكري من نوع (يوشن) وصلتا إلى مطار تدمر العسكري، وعلى متنها عدد من العربات العسكرية المصفحة وكميات من العتاد العسكري الثقيل ومواد لوجستية، رافقتها طائرتان حربيتان من نوع (سوخوي)"، مضيفاً أن "الشحنة تضمنت 100 عنصر من مليشيا (فاغنر) الروسية، بينهم أفارقة"، لافتاً إلى أنه "لاحتواء العناصر الجدد أنشأت القوات الروسية غرفاً جديدة للمبيت إلى جانب المهاجع القديمة ضمن المطار". 

ونوه إلى أنه "وبعد التعزيزات الجديدة بات مطار تدمر العسكري يضم حالياً أكثر من 350 عنصراً من (فاغنر) الروسية، إضافة لعناصر من قوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا التي تنحصر مهامهم في الحماية"، مشدداً على أن "هذه التعزيزات الروسية هي الثانية من نوعها خلال شهر سبتمبر/ أيلول الحالي"، مشيراً إلى أن "التعزيزات تأتي ضمن خطوة روسية لتعزيز نفوذها في المنطقة بعد التوسع العسكري الإيراني الذي بدا واضحاً في مطار التيفور العسكري ومنطقة مهين وحوارين شرقي حمص". 

من جهة أخرى، قال "تجمع أحرار حوران"، وهو تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري، أنه تم الاتفاق اليوم الخميس بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري ووجهاء من منطقة حوض اليرموك على عمليات تسوية جديدة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، وذلك عقب اجتماع جرى بين الطرفين يوم أمس الأربعاء في المنطقة برعاية روسيّة.  

وقال الناشط أبو البراء الحوراني عضو في التجمع لـ"العربي الجديد" إن "تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم السبت المقبل في بلدات سحم الجولان وحيط وجلين بإجراء عمليات التسوية للمطلوبين، وفي يوم الأحد إجراء عملية التفتيش في المنطقة، والتي تشرف عليها قوات (اللواء 16) المدعومة من قبل روسيا". 

وأوضح الحوراني أنه "سيتم تطبيق الاتفاق على بلدات الشجرة، جملة، نافعة، القصير، كويا، عابدين، بيت آره، خلال يومي الإثنين والثلاثاء، القادمين، على أن تنسحب قوات الفرقة الرابعة واللواء 16 من محافظة درعا يوم الأربعاء"، مُشيراً إلى أنه "سيجري انسحاب لجميع النقاط العسكرية المستحدثة مؤخراً لقوات النظام في الريف الغربي لمحافظة درعا، لاسيّما النقاط العسكرية التي أُنشئت قبل نحو عام خلال أحداث مدينة طفس". 

ونوه الحوراني إلى أن "قوات النظام أعادت، اليوم الخميس، تمركزها في سرية الهجانة الحدودية مع المملكة الأردنية، بعد انسحابها منها في يوليو/ تموز الفائت، على خلفية مهاجمتها من قبل شبان المنطقة تضامناً مع درعا البلد". 

وتأتي إعادة تمركز قوات النظام عقب سلسلة من عمليات التسوية التي أجرتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام بالاتفاق مع وجهاء في عدد مدن وبلدات بريف درعا الغربي. 

وكان وزير الدفاع في النظام السوري العماد علي أيوب التقى في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري، رئيس هيئة الأركان الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي في العاصمة الأردنية عمان، وبحث الطرفان خلال اللقاء قضايا ذات اهتمام لمشترك، وفي مقدمتها أمن الحدود بين البلدين. 

المساهمون