سلطات هونغ كونغ تسجن "الجدة وونغ" أيقونة الديمقراطية

سلطات هونغ كونغ تسجن "الجدة وونغ" أيقونة الديمقراطية

13 يوليو 2022
"الجدة وونغ" خلال وقفة احتجاجية مطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ (Getty)
+ الخط -

قضت محكمة في هونغ كونغ، الأربعاء، بسجن امرأة مسنة تحولت إلى رمز للاحتجاجات الديمقراطية عقب إدانتها بتهمة التجمهر غير القانوني، وذلك بعد يوم على سجن ناشط آخر مصاب بمرض عضال يبلغ من العمر 75 عاماً.

وشاركت ألكسندرا وونغ البالغة من العمر 66 عاماً، والمعروفة باسم "الجدة وونغ"، بشكل منتظم في الاحتجاجات التي جرت قبل ثلاث سنوات، واعتادت أن تلوح بعلم المملكة المتحدة.

واتهم الادعاء الجدة وونغ بالمشاركة في تجمعين غير قانونيين في 11 أغسطس/آب عام 2019، مضيفاً أن تلويحها بالأعلام وترديدها شعارات "مسيئة" شجعا على قيام تجمعات غير قانونية.

وحكمت القاضية أدا يم على وونغ بالسجن لمدة ثمانية أشهر، مشيرة إلى "حجم تعطيل النظام الاجتماعي" الذي تسببت به الاحتجاجات من أجل الديمقراطية.

ويعد التجمهر غير القانوني من التهم الرئيسية التي يوجهها المدعون العامون ضد من شاركوا في التظاهرات الضخمة والعنيفة التي شهدتها هونغ كونغ واستمرت عدة أشهر في 2019.

وخضع أكثر من 2800 شخص للمحاكمة بسبب تهم متعلقة بالاحتجاجات في هونغ كونغ، في حين أن قانون الأمن الذي فرضته بكين في المدينة عام 2020 يجرم المعارضة فعليا.

ولم تقر وونغ بالذنب في وقت سابق من هذا العام لكنها غيرت موقفها، الأربعاء، في اليوم الأول من محاكمتها.

ومن قفص الاتهام وجهت وونغ، التي غزا الشيب شعرها، انتقادات لإذعة إلى حكومة هونغ كونغ التي وصفت نظامها بـ"الاستبدادي".

كما كرّرت ما زعمته سابقا عن احتجازها قرابة 14 شهراً من قبل رجال أمن واستجوابها في البر الصيني خلال عودتها من زيارة لمدينة شنجن، وإجبارها أيضا على الإدلاء باعترافات مكتوبة ومصورة.

ودينت وونغ في إبريل/نيسان في قضية منفصلة بعرقلة عمل ضابط شرطة وحُكم عليها بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، حُكم عليها بالسجن لمدة شهر بعد إدانتها بالاعتداء على حارس أمن في المحكمة العليا في يناير/كانون الثاني 2019.

وجاء قرار سجنها بعد يوم من إصدار محكمة في هونغ كونغ حكمًا آخر بسجن الناشط كو زي يو، الذي يعاني من مرض السرطان لمدة تسعة أشهر.

وكان كو قد دين سابقاً "بمحاولة إثارة الفتنة" بسبب تخطيطه لاحتجاج ضد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، لكن أجهزة الأمن تمكنت من إحباطه.

(فرانس برس)