سلطات الاحتلال تقرر تسليم جثمان الشهيد وسيم أبو الهيجاء من طمرة

سلطات الاحتلال تقرر تسليم جثمان الشهيد وسيم أبو الهيجاء من طمرة

14 ابريل 2024
تحتجز قوات الاحتلال جثمان الشهيد أبو الهيجاء منذ 29 يناير(إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقرر تسليم جثمان الشهيد وسيم أبو الهيجاء من طمرة، المحتجز منذ يناير، بشروط لتشييعه. أبو الهيجاء قُتل برصاص الشرطة بزعم تنفيذه عملية دهس.
- مركز عدالة الحقوقي يطالب بإعادة الجثمان، مؤكدًا على عدم قانونية الاحتجاز. العائلة ترفض رواية الشرطة، معتبرة مقتل ابنها إعدامًا بدم بارد.
- القضية تبرز سياسة احتجاز جثامين الشهداء لدى إسرائيل، حيث تحتجز 450 جثمانًا فلسطينيًا. المحكمة العليا الإسرائيلية تجيز احتجاز الجثامين كـ"أوراق تفاوض مستقبلية".

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تسليم جثمان الشهيد وسيم أبو الهيجاء (28 عاماً)، من مدينة طمرة بالداخل الفلسطيني، والمحتجز منذ 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال الأسبوع الجاري، بعد فرضها شروطًا على تشييعه.

وكان أبو الهيجاء قد سقط برصاص الشرطة الإسرائيلية بعدما زعمت أنه نفذ عملية دهس، أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة قرب قاعدة عسكرية بحرية في حيفا. ومنعت الشرطة العائلة في طمرة من فتح بيت عزاء للشهيد، وحققت مع جميع أفراد العائلة وذويه واعتقلت شقيقيه لمدة يومين.

وأكد مركز عدالة الحقوقي في بيان، أن النيابة العامة الإسرائيلية قدمت ردًا خطيًا على التماس تقدم به المركز إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، للمطالبة بإعادة جثمان الشهيد وسيم أبو الهيجاء. وشدد المركز في الالتماس على عدم قانونية احتجاز الجثمان، وعدم وجود صلاحيات للشرطة بالإبقاء عليه قيد الاحتجاز، مطالباً بإعادته بأسرع وقت.

وعبرت عائلة الشهيد أبو الهيجاء في وقت سابق عن رفضها رواية الشرطة حول تنفيذ ابنها عملية دهس، وقالت إن ابنها أُعدم بدم بارد ودون أي سبب. 

وتسلط قضية الشهيد أبو الهيجاء الضوء على سياسة احتجاز جثامين الشهداء التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ تحتجز السلطات الإسرائيلية 450 جثماناً فلسطينياً في مقابر وثلاجات الاحتلال، منهم 256 شهيداً في "مقابر الأرقام"، و194 شهيداً منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015، بحسب ما قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في بيان أصدرته في يناير/ كانون الثاني.

و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محوطة بحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقم صاحب الجثمان وليس اسمه، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يجيز للقائد العسكري احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتاً لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".

المساهمون