سكان كابول يخشون هجمات دموية لـ"داعش" عشية الانسحاب الأميركي

سكان كابول يخشون هجمات دموية لـ"داعش" عشية الانسحاب الأميركي

30 اغسطس 2021
مخاوف من هجمات يشنها "داعش"(Getty)
+ الخط -

أثارت الأحداث والتطورات التي سبقت انسحاب القوات الأميركية الكامل من أفغانستان، المقرر بـ31 أغسطس/آب، خوف سكان كابول، وسط تحذيرات من هجومات كبيرة.
واستيقظ سكان العاصمة الأفغانية، اليوم الإثنين، على تعرض مطار كابول الدولي؛ والذي تتمركز فيه القوات الأميركية حتى الآن، لهجوم بخمسة صواريخ أطلقت من منطقة خيرخانه القريبة من المطار. 
وأمس الأحد، قتلت غارة أميركية قرب المطار ستة مدنيين أفغان وأصابت أربعة آخرين.
أحداث دموية تسابق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مساء غد الثلاثاء، ما أثار قلق سكان كابول وخوفهم من تعرض العاصمة لهجمات كبيرة.

ونشرت مجموعة من الصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي قائمة بأماكن، قالوا إنها "من المرجح أن تتعرض لخطر اليوم وغداً"، مشيرين إلى أن من بين هذه الأماكن "مطار حامد كرزاي الدولي، ودوار تشهاراهي مسعود المجاور للسفارة الأميركية، ودوار تشهاراهي عبد الحق القريب من السفارات الأجنبية ومن القصر الرئاسي ووزارات مهمة أخرى".
وبينما تمتنع حركة "طالبان" عن الإدلاء برأيها، حول آخر المستجدات، نشر بعض الإعلاميين تصريحات نسبوها إلى المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، جاء فيها "إن الوجود الأميركي سبب لوقوع تلك الهجمات وأن مع انسحابها سيحل الكثير من المشاكل".
وبغض النظر عن انسحاب القوات الأميركية وتأهب "طالبان" للسيطرة الكاملة على كابول بعد سيطرتها على المطار، تسببت التطورات الأخيرة في خلق حالة من الرعب والقلق في أوساط سكان العاصمة.
وتوضيحاً لهذه المخاوف، قال الطبيب الأفغاني عبد الحميد، لـ"العربي الجديد"، اليوم، إن "قريباً لي هو قيادي في الحركة، حذرني من التجول في كابول، نظراً للحالة الأمنية غير المرغوب فيها".
وقال: "هناك خشية من وقوع هجمات، تحديداً في الشوارع الرئيسية وقرب المطار، وبالتالي ألزم بيتي حتى أكون في مأمن، معتبراً أنه "مع خروج القوات الأميركية بشكل كامل من كابول مساء غد الثلاثاء ستكون الأمور أحسن".

كذا تقول الإعلامية الأفغانية، مزده ولي زاده، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع في كابول يبدو غير مستقر، وهناك مخاوف من قيام تنظيم "داعش" بعمليات كبيرة في العاصمة قبل خروج القوات الأميركية، وبعد خروجها أيضاً".
وتشير إلى "الادعاء السائد بين خلايا داعش أن طالبان جاءت باتفاق أميركي، ولا بد من مواصلة الحرب ضدها كما كان الحال ضد القوات الأميركية". ورجحت أن يكون "داعش وراء الهجوم الصاروخي على مطار كابول اليوم، إذ نفّذ من شارع رئيسي في العاصمة وتمكن المنفذون من الفرار".