زوجة البحيري تروي تفاصيل احتجاز نائب رئيس "حركة النهضة"

زوجة البحيري تروي لـ"العربي الجديد" تفاصيل احتجاز نائب رئيس "حركة النهضة"

07 يناير 2022
زوجة البحيري: حالته الصحية لم تشهد أي تحسن (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

قالت المحامية سعيدة العكرمي، زوجة نائب رئيس "حركة النهضة" نور الدين البحيري، إن الوضع الصحي لزوجها لا يزال حرجاً ومقلقاً، مؤكدة أن حالته الصحية لم تشهد أي تحسّن.

وأوضحت العكرمي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن البحيري يمكث في العناية المركزة، مشيرة إلى أن الأطباء ينتظرون نتائج بعض التحاليل الدقيقة التي أجريت لتحديد تطورات وضعه بدقة.

وأضافت "الأطباء طلبوا تحاليل نوعية، لأن هناك علامات مقلقة ومخاوف على حياته"، مؤكدة أنها تمكنت من رؤية زوجها لبضع الوقت، مبينة أن "علامات فرط نقص الماء كانت تظهر على وجهه وشفاهه".

وأوضحت أنه كان يتعيّن عليها عدم البقاء كثيراً خلال زيارته لتجنّب تعبه بشكل أكبر، إذ تقول إنه يستفيق قليلا ثم يغيب عن الوعي مجددًا، مشيرة إلى أنه لا يزال دون دواء لغاية يوم الخميس، رغم أن لديه عدة أمراض كالقلب وضغط الدم والسكري، وتستطرد "مر الآن تقريبا أسبوع وهو بدون دواء ولا ماء ولا طعام".

وأكدت العكرمي أن البحيري يرفض الدواء والطعام، مضيفة أن محاولاتها وأبنائها بإقناعه بتناول دوائه باءت جلها بالفشل، إذ إنه مصرّ على الاستمرار في الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أنها تنام رفقة أبنائها على كرسي بالمستشفى في الرواق وفي البرد من أجل إقناعه بالعدول عن إضرابه، ولكن من دون جدوى.

وقالت إن هناك حراسة أمنية مشددة تقريبا في أغلب ممرات المستشفى، حيث إن عدد الأمنيين يكاد يفوق أعداد الأطباء والممرضين، مبينة أنها تشعر بأنها مقيّدة ولا يمكنها الحصول على أي شيء من خارج المستشفى، فيما تم منع وصول أي شيء لها من الخارج. وتضيف أنها لا تزال مرابطة في مستشفى بنزرت، وأن هناك عدة اتصالات من قبل لجنة الدفاع عن زوجها تدعوها إلى مغادرة المستشفى، مبينة أن البحيري لم ينم أمس وطلب منها عدم البقاء وأولاده في البرد.

ولفتت إلى أنها ستقرر لاحقا إما البقاء أو التوجه للعاصمة للاعتصام هناك، مشيرة إلى أنها تتشاور مع أبنائها لاتخاذ قرار بشأن الاعتصام، على اعتبار أنه الحل الأنسب في ظل استمرار شعورها بأنها "مقيدة ومسجونة دون سجن".

وحول ظروف احتجاز زوجها، بينت العكرمي أن البحيري روى لها أمس كيف أنه "وضع في غرفة ببيت معزول ومهجور في غابة ببنزرت شمال تونس وبالقرب من البحر، ولا يوجد فيه أي أثاث ولا تدفئة، ما عدا فراش واحد"، مؤكدة أن الحراسة كانت مشددة جدا من قبل عناصر بالزي الرسمي وآخرين بالزي المدني، مضيفة أن البحيري بقي 3 أيام في ذلك البيت قبل نقله، الأحد، إلى المستشفى إثر تعكر وضعه الصحي وتدخل طبيب أمر بنقله إلى المستشفى، لأن حالته كانت خطيرة.