زعيم متمردي تيغراي: احتجاجات في عاصمة الإقليم بسبب انتهاكات إريتريا

زعيم متمرّدي تيغراي: احتجاجات في عاصمة الإقليم بسبب انتهاكات جنود إريتريا

04 ديسمبر 2020
آلية عسكرية للجيش الإثيوبي (ميناس وونميدو هايلو/الأناضول)
+ الخط -

أكد زعيم قوات المتمردين في إقليم تيغراي بإثيوبيا، اليوم الجمعة، أن احتجاجات اندلعت في عاصمة الإقليم التي سيطرت عليها القوات الاتحادية قبل أيام، في إطار هجوم مستمرّ منذ شهر. لكن التلفزيون الرسمي عرض صوراً لأناس يتسوقون أو يجلسون على مقاعد في مدينة ميكيلي، فيما قال الرئيس التنفيذي الجديد للإقليم الذي عينته الحكومة إن السلام يعود إلى المنطقة.

واندلع القتال بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي كانت تحكم الإقليم، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن غير الممكن التحقق من مزاعم كافة الأطراف نظراً لانقطاع معظم الاتصالات وصعوبة دخول الإقليم. لكن يعتقد أن الآلاف قتلوا فيما فرّ ما يربو على 45 ألف لاجئ إلى السودان.

وفر زعماء "الجبهة الشعبية"، الذين ظلوا يتمتعون بدعم شعبي قوي على مدى سنوات في الإقليم، إلى الجبال المحيطة على ما يبدو، وبدأوا مقاومة على طريقة حروب العصابات.

وقال زعيم الجبهة دبرصيون جبرمكئيل، لوكالة "رويترز"، برسالة نصية اليوم، الجمعة، إن هناك احتجاجات شعبية في ميكيلي التي يقطنها 500 ألف نسمة بسبب عمليات النهب التي يقوم بها جنود إريتريون.

وأضاف "الجنود الإريتريون في كل مكان"، واتهم مجدداً الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بإرسال جنود عبر الحدود لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ضد عدوهما المشترك "الجبهة الشعبية". لكن إثيوبيا وإرتيريا نفتا ذلك.

وتابع دبرصيون "يحتج السكان في المدينة بسبب تعرضهم للنهب. لدينا أسرى لكننا سنجمع أدلة أكثر وضوحاً". ولم يقدم أي أدلة على النهب أو وجود قوات إريترية.

وقالت المتحدثة باسم آبي، بيليني سيوم، إنها لا تعلق على رسائل نصية لا يمكن التحقق منها. وسبق أن وصفتها بأنها "ضلالات زمرة إجرامية".

وأعلنت السلطات الإثيوبية، مساء السبت الماضي، السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء المعارك.

وأمر آبي الجيش ببدء العملية في تيغراي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد اشتباكات استمرّت أشهراً بين الجيش الحكومي وقوات "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا وسيطرت على أجهزتها الأمنية في معظم سنوات العقود الثلاثة التي سبقت صعود آبي إلى السلطة في 2018.

إلى ذلك، أكد مسؤول في حكومة إقليم تيغراي مقتل عدة آلاف من المقاتلين في المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التحقق من صحة المزاعم بعد شهر من اندلاع القتال بين القوات الإثيوبية وقوات الإقليم، وفق وكالة "أسوشييتد برس".

وحث كبير مستشاري زعيم تيغراي، غيتاتشو رضا، في مقابلة مع قناة تيغراي التلفزيونية، بثت يوم الخميس، الشباب وغيرهم في المنطقة على "النهوض والانتشار للقتال في عشرات الآلاف" بعد أيام من إعلان أحمد في نهاية الأسبوع انتصاره في الصراع.

وقال غيتاتشو: "تعتمد قدرتنا على المقاومة في النهاية على الدعم الذي نحصل عليه من شعبنا... من الممكن أن يكون لدينا سيناريو حيث نوقف كل شيء ونحول كل الناس إلى جنود".

ولم يذكر عدد الأشخاص الذين يقاتلون بشكل نشط، لكنه قال "إن جيشنا يقوم بأشياء مذهلة بأعداد محدودة"، وادعى أنه كان هناك عشرات الآلاف من القتلى بين القوات الإثيوبية ومن إريتريا المجاورة، التي تصر "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" على توريطها في القتال أيضا. وتنفي الحكومة الإثيوبية ذلك.

كما أقرّ غيتاتشو بسقوط ضحايا من جانب "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، لكنه لم يذكر عدد الضحايا.