زعيم المليشيا قيس الخزعلي يرفض إشرافاً أممياً على انتخابات العراق

زعيم المليشيا قيس الخزعلي يرفض إشراف الأمم المتحدة على انتخابات العراق

20 نوفمبر 2020
زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -

رفض زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، إحدى أبرز الجماعات المسلَّحة المرتبطة بإيران، إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات المبكرة المقرَّر إجراؤها في السادس من يونيو/ حزيران المقبل، واصفاً في تصريحات لوسائل إعلام محلية عراقية، المبعوثة الأممية في بغداد، جينين بلاسخارت، بأنها "منحازة".

ويأتي ذلك بعد أسبوع واحد من لقاء لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مع رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي أعربت عن ترحيبها بمساعدة أممية في إجراء الانتخابات، فيما رحبت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وواشنطن ودول غربية أخرى بمساعدة العراق في عملية تنظيم الانتخابات المبكرة التي تجرى لأول مرة وفقاً للقانون الجديد الذي أقرّه البرلمان استجابة لمطالب المتظاهرين.

وقال زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي: "نحذر من الإشراف والتدخل التفصيلي في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت منحازة، وغير محايدة، وظهر ذلك في انحيازها في الفترة الماضية". وأضاف "لا بأس برقابة فقط، وحتى لو كانت بمشاركة الاتحاد الأوروبي، أما الإشراف فهو مسألة خطيرة".

وفي شأن آخر، كشف زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" عن "انتهاء هدنة الفصائل بانتهاء الانتخابات الأميركية"، في إشارة إلى معاودة القصف الصاروخي على المنطقة الخضراء ببغداد. وأضاف "وقف الأعمال العسكرية يأتي وفق شروط: أولها، عدم إبقاء أية قاعدة عسكرية غير عراقية، والسيادة على الأرض والسماء، مع وجود فني بتحديد الحكومة وهو ما لم يحدث". وأكد أنه "يتبنى الاتجاه الذي لا يفضل قصف السفارة"، يعني السفارة الأميركية في بغداد.

 

وعلى الرغم من وجود قانون يحظر مشاركة القوى التي تمتلك أجنحة مسلَّحة المشاركة في الانتخابات، إلا أن مفوضية الانتخابات سجلت عدداً من الأحزاب والقوى التي تمتلك فعلياً مليشيات مسلَّحة، وأبرزها حركة "صادقون" وهي الجناح السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق"، بينما تستعدّ مليشيات أخرى للدخول أيضاً في الانتخابات من خلال تأسيس حركات سياسية وفقاً لما أكده قضاة في مفوضية الانتخابات، تحدث أحدهم لـ"العربي الجديد" عن أن رفض قبول تسجيل هذه الكيانات يحتاج إلى توافق سياسي، وقد يخلق أزمة كبيرة في البلاد تهدّد بتنظيم الانتخابات من الأساس"، معلقاً على رفض الجماعات الحليفة لإيران الدور الإشرافي للأمم المتحدة في الانتخابات، معتبراً أنه "لوجود اعتقاد سائد لدى تلك الجهات أن الأمم المتحدة في ملف العراق تحديداً متناغمة مع الأميركيين"، وفقاً لقوله.

من جهته، قال الناشط وعضو تنسيقيات التظاهرات في بغداد، أحمد حقي، إن تصريحات الخزعلي تعني أن لدى المليشيات نية بالتدخل في الانتخابات وفرض رؤيتها. وأضاف لـ"العربي الجديد" أن مسألة إشراف أو مساعدة الأمم المتحدة تعطي شفافية أكبر لأي عملية انتخابية في أي مكان تجرى فيه، ومثل هذه التصريحات تثير مخاوف من استعداد المليشيات لفرض إرادتها على عملية الاقتراع، خصوصاً وأن الجهات ذاتها تلاعبت بالانتخابات السابقة وما زالت في الأذهان عملية حرق صناديق الاقتراع واختفاء أجهزة العدّ الإلكتروني من بغداد".

المساهمون