روسيا: خروج أميركا من أفغانستان يجب ألا تعقبه إعادة انتشار وسط آسيا
قالت روسيا، اليوم الجمعة، إن انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان "يجب ألا يعني إعادة نشر للبنية التحتية العسكرية للتحالف في وسط آسيا"، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية.
وكان مسؤول دفاعي أميركي قد قال، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن القوات الأميركية أخلت قاعدة "باغرام" الجوية الرئيسية في أفغانستان، في إطار اتفاق مع حركة "طالبان" يمهد السبيل أمام سحب جميع قوات الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت عقدين، حيث تم الاتفاق مع الحركة على الانسحاب الأميركي خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي مقابل الانسحاب، تعهدت "طالبان" بـ"منع أي أنشطة إرهابية دولية تنطلق من الأراضي الأفغانية"، فيما تعهدت بالدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في المفاوضات.
وانسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالكامل، فجر اليوم الجمعة، من قاعدة "باغرام"، أكبر قاعدة جوية للقوات الدولية في أفغانستان، بعد تحضيرات استمرت لأسابيع.
وتوصف هذه القاعدة الجوية بأنها أكبر منشأة عسكرية استخدمتها القوات الأميركية وقوات "الناتو" في أفغانستان، وأنها الأخطر، إذ إنها مركز الحرب الأميركية على حركة "طالبان" منذ عام 2001، وتعرضت على مدى عقدين من الزمن إلى هجمات عنيفة.
وتقع قاعدة "باغرام" الجوية، التي تعد من أكبر القواعد الأميركية في أفغانستان، شمالي كابول بجوار مدينة باغرام القديمة.
وتبعد القاعدة 11 كيلومتراً عن مدينة تشاريكار، عاصمة إقليم بروان الواقع شمالي كابول، كما تقع على امتداد الطريق الرئيسي بين العاصمة والأقاليم الشمالية. ولقاعدة "باغرام" مدرج واحد قادر على التعامل مع جميع أنواع الطائرات العسكرية الكبيرة والصغيرة.
