رسائل من أمير الكويت إلى العاهل السعودي وأمير قطر بشأن المصالحة

رسائل من أمير الكويت إلى ترامب والعاهل السعودي وأمير قطر بشأن المصالحة

05 ديسمبر 2020
أمير الكويت شكر أمير قطر والعاهل السعودي والرئيس الأميركي لجهودهم (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

بعث أمیر الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، برسائل إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن المصالحة الخليجية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) السبت.

وشكر أمير الكويت أمیر قطر على ما بذلته قطر "من جھود مقدرة في سبیل إنجاح المساعي الخیرة" التي بدأها أمیر الكويت الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاحتواء الأزمة الخلیجیة، و"إنهائها بالتوصل إلى الاتفاق النھائي الذي یضمن لنا التضامن والتماسك في وحدة موقفنا".

وقال الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في رسالة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن ما وصفها بـ"الخطوة المباركة" التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق "تعكس حرص سموكم على مكتسبات كیاننا الخلیجي ووحدته وتماسكه وصلابته، ودوره على الساحتین الإقلیمیة والدولیة، لنتمكن معاً من العمل في سبیل تحقیق آمال وتطلعات شعوبنا ومواجھة التحدیات الجسام المحدقة بنا".

وفي رسالته إلى العاهل السعودي، تقدم أمير الكويت بـ"جزیل الشكر والتقدیر على ما بذلته المملكة العربیة السعودیة لتحقیق الإنجاز التاریخي بالوصول إلى الاتفاق النھائي لحل الخلاف الخلیجي"، مستذكراً بھذا الصدد "الجھود الخیرة والبناءة" لأمیر الكويت الراحل، مؤكداً أن "تمثیل المملكة العربیة السعودیة الشقیقة للأشقاء في دولة الإمارات العربیة المتحدة ومملكة البحرین وجمھوریة مصر العربیة إنما یعكس المكانة المرموقة لھا، ودورها الرائد في سبیل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصھا على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقیقة التي یعیشھا العالم والمنطقة".

قال الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في رسالة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن ما وصفها بـ"الخطوة المباركة" التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق "تعكس حرص سموكم على مكتسبات كیاننا الخلیجي ووحدته وتماسكه وصلابته، ودوره على الساحتین الإقلیمیة والدولیة، لنتمكن معا من العمل في سبیل تحقیق آمال وتطلعات شعوبنا ومواجھة التحدیات الجسام المحدقة بنا"

وقال إن "ما تمّ التوصل إلیه بین الأشقاء یُعَدّ إنجازاً سیعید إلى كیاننا الخلیجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجھة التحدیات التي تعصف بالعالم أجمع، وبما یمكننا من العمل معاً في سبیل تحقیق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه".

كذلك بعث الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح برسالة شكر إلى الرئیس دونالد ترامب، شاكراً "الجھود الكبیرة والمقدرة التي بذلتھا الولایات المتحدة الأميركیة منذ الأیام الأولى لنشوب الخلاف الخلیجي"، مضيفاً أن "التوصل إلى هذا الإنجاز، الذي یعكس حرص بلدكم الصدیق على أمن واستقرار المنطقة وإدراكھا لحتمیة التكاتف والتآزر في سبیل مواجھة التحدیات المحدقة بالمنطقة والعالم، تلك الجھود التي ستظل راسخة في الأذهان وتستذكرها شعوبنا بكل العرفان".

وأمس الجمعة، أعرب أمير دولة الكويت عن سعادته للاتفاق على حل الخلاف الخليجي، معتبراً أن الاتفاق يعكس تطلع الأطراف إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها، وذلك عقب إعلان بلاده عن مباحثات مثمرة لحلّ الأزمة الخليجية.

وفي وقت سابق الجمعة، كشف وزیر خارجیة الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، عن مباحثات "مثمرة" جرت أخیراً في إطار تحقیق المصالحة ودعم وتحقیق التضامن والاستقرار الخلیجي والعربي.

وقال الصباح، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها الأطراف كافة حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي یحقق ما تصبو إلیه من تضامن دائم بین دولھم وتحقیق ما فیه خیر شعوبھم".

وفي تعليق على بيان الخارجية الكويتية، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عبر "تويتر"، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية". وأضاف: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدّر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

كذلك أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن تفاؤله بأن الأزمة الخليجية قد تقترب من نهايتها، وذلك في تعليق له خلال مشاركته في الحوارات المتوسطية السنوية المنعقدة في إيطاليا يوم الجمعة.

المساهمون