رئيس البرلمان المصري: التصعيد الإسرائيلي يوسع دائرة العنف

رئيس البرلمان المصري: التصعيد الإسرائيلي يوسع دائرة العنف بين الطرفين

09 يوليو 2023
حنفي جبالي: قوات الاحتلال الغاشمة انتهكت أحكام القانون الدولي والشرعية الدولية (تويتر)
+ الخط -

قال رئيس مجلس النواب (البرلمان) المصري حنفي جبالي، اليوم الأحد، إن "التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين لن ينتج عنه سوى إذكاء نيران الاحتقان، وتوسيع دائرة العنف بين الطرفين؛ فضلاً عن تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف جبالي، في بيان للمجلس بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مخيم جنين، أن "قوات الاحتلال الغاشمة انتهكت أحكام القانون الدولي، والشرعية الدولية، وحرمة المدنيين الآمنين؛ بعدما شنت هجوماً على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها، أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى".

واستطرد قائلاً: "الاحتلال أغار بلا هوادة على مدينة غزة، وشدد حصاره على مدينة القدس، بما يعيق المساعي المصرية والإقليمية والدولية لحلحلة الأزمة، والارتداد بها إلى الخلف خطوات وخطوات؛ وهي المساعي التي تنشد دوماً خفض حالة التوتر في الأراضي المحتلة".

ووعبّر جبالي عن "إدانة مجلس النواب ورفضه، بأشد العبارات، الاعتداءات الإسرائيلية السافرة والمتكررة ضد المدن الفلسطينية"، داعياً إلى "وقف الحملات المتكررة والمتصاعدة ضد المدنيين الفلسطينيين، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية"، بحسب البيان.

وناشد رئيس البرلمان المصري الأطراف الفاعلة دولياً بـ"سرعة التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية المناسبة للشعب الفلسطيني التي فرضتها قواعد القانون الدولي الإنساني، والمواثيق الدولية".

من جهته، قال النائب ضياء الدين داود إن "الوقت قد حان لتغيير المفاهيم حول التعامل مع القضية الفلسطينية، بعد أن أثبتت السنوات العشر الأخيرة أن هذه اللغة ليس لها محل من الإعراب"، مستدركاً: "حينما انعزلت مصر عن أفريقيا، واجهت أزمة سد النهضة الإثيوبي. وعندما انعزلت عن وطنها العربي، تساقطت العواصم العربية في التطبيع مع العدو واحدة تلو الأخرى".

ورفض داود ما ورد في بيان البرلمان بشأن المطالبة بـ"إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية"، قائلاً: "تجب إعادة تشكيل الوجدان العربي من جديد، مع الوعي الحاصل في مدن جنين وغزة والضفة، والإعلان عن تمسكنا جميعاً بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس كاملة، وليس القدس الشرقية فقط".

ومضى قائلاً: "نطالب بالقدس عاصمة لفلسطين من البحر إلى النهر، خصوصاً أنه ثبت زيف قيم المجتمع الدولي وأخلاقه ومشروعيته؛ إذ يرى بعين واحدة كل موضع له فيه مصلحة، بينما لا يرى الشرق الأوسط والمنطقة العربية إلا بقرة حلوباً لمصالحه".

وتابع: "لن يرانا أحد ونحن ضعفاء، ومصر يجب أن تقف أمام ممارسات التطبيع المذل مع الكيان الصهيوني من جانب بعض الدول العربية؛ وهو تطبيع بلا فائدة أو مقدمات أو أسباب، ويؤثر على القاهرة ودورها الإقليمي في المنطقة".

المساهمون