دول تحذر "طالبان" من أي انتهاك وتدعو لعدم اعتراض الراغبين بالمغادرة

65 دولة تحذر "طالبان" من أي انتهاك وتدعو لعدم اعتراض الراغبين بالمغادرة

16 اغسطس 2021
معظم الدبلوماسيين الأجانب تم إجلاؤهم (Getty)
+ الخط -

ذكرت الولايات المتحدة و65 دولة، في بيان مشترك، أنّ المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان "يجب أن يُسمح لهم بذلك"، موجّهةً تحذيراً إلى حركة "طالبان" من أنّه ستكون هناك محاسبة في حال ارتكاب أيّ انتهاكات.

وجاء في البيان أنّه "بالنّظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور، فإننا (...) ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظّمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد".

وشدّد البيان على أنّ "مَن هم في موقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان، يتحمّلون مسؤولية (...) حماية الأرواح البشريّة (...) وإعادة الأمن والنظام العام فوراً".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في تغريدة على "تويتر"، "الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في التأكيد على ضرورة إفساح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الرحيل. ينبغي أن تظل الطرق والمطارات والمعابر مفتوحة. وينبغي الحفاظ على الهدوء".

وأوضحت الخارجية الأميركية أن من بين الدول الأخرى الموقعة على البيان المشترك اليمن وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والتشيك والدنمارك وجمهورية الدومينيكان والسلفادور وإستونيا وفنلندا واليونان وهولندا ونيوزيلندا وإسبانيا والسويد وأوكرانيا وممثل الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في "طالبان"، لم تذكر اسمه، قوله إن الحركة أصدرت أوامر لجميع مقاتليها بالسماح للأفغان باستئناف أنشطتهم اليومية وعدم ترهيب المدنيين.

وجدد القيادي ذاته التأكيد أنه "من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم"، مردفا: "نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الخارجية الأميركية، على لسان المتحدث باسمها نيد برايس، أنه تم إنزال العلم عن مبنى السفارة في كابول، وأن جميع الموظفين تم إجلاؤهم إلى مطار العاصمة بأمان، مؤكدة أن الجيش الأميركي يؤمن المطار ومحيطه.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن معظم الدبلوماسيين الغربيين غادروا كابول.

وكانت الولايات المتحدة قد رفعت عديد القوات المرسلة لتأمين خروج موظفيها والمتعاونين الأفغان إلى 6000 جندي، وهو ضعف العدد المعلن في البداية قبيل نحو 3 أيام من سقوط العاصمة كابول.

وسيطرت "طالبان" على العاصمة كابول من دون قتال، بعد مغادرة الرئيس الأفغاني وطاقمه إلى طاجيكيستان، حيث أقر بانتصار الحركة، وأكد أنه قرر تسليم السلطة "حقنًا للدماء".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون

The website encountered an unexpected error. Please try again later.