دول عدة تسابق الزمن لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من أفغانستان

دول عدة تسابق الزمن لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من أفغانستان بعد دخول "طالبان" إلى كابول

16 اغسطس 2021
وزير خارجية ألمانيا: عملية الإجلاء ستكون أولا من كابول نحو بلد مجاور (سجاد حسين/فرانس برس)
+ الخط -

تسابق دول عدة الزمن لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من أفغانستان بعد دخول "طالبان"، مساء الأحد، إلى العاصمة كابول.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الألماني أن بلاده تبدأ، مساء الأحد، عملية إجلاء أفراد طاقمها الدبلوماسي من سفارتها في كابول الموجودين حاليا في مطار العاصمة الأفغانية.

وقال هايكو ماس في مؤتمر صحافي في برلين إن "قسما منهم سيغادر كابول في وقت لاحق اليوم" الأحد، وأضاف أن "طائرات تابعة للجيش الألماني ستغادر هذا المساء" ألمانيا "للمساعدة في عملية الإجلاء في الأيام المقبلة"، موضحا أن هذه العملية ستجرى "أولا من كابول نحو بلد مجاور" قبل "انتقال لاحق إلى ألمانيا".

وكانت برلين قد أعلنت، في وقت سابق الأحد، أنها نقلت كل سفارتها إلى "القسم العسكري" من مطار كابول.

وأوضح ماس أن "نواة عملانية" ستبقى في المطار "لمواكبة تدابير الاجلاء" التي ستنفذ في الأيام المقبلة.

من جهتها، أعلنت الخارجية الفرنسية، الأحد، أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الإمارات العربية المتحدة لتسهيل إجلاء الرعايا الفرنسيين من أفغانستان، بعدما نقلت سفارتها إلى مطار كابول.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "وزارة الجيوش سترسل في الساعات المقبلة تعزيزات عسكرية ووسائل جوية إلى الإمارات العربية المتحدة، لبدء أولى عمليات الاجلاء نحو أبوظبي"، مضيفة أنها قررت أيضا "نقل السفارة إلى موقع مطار كابول للبدء خصوصا بإجلاء جميع مواطنينا الذين لا يزالون في البلاد".

ولفت قصر الإليزيه إلى أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتابع "الوضع ساعة بساعة" سيلقي كلمة، الإثنين، حول أفغانستان، وسيرأس قبل ذلك جلسة لمجلس الدفاع تنظم عبر تقنية الفيديو.

وقالت باريس إنّ "السفارة ومركز الأزمات والمساندة" في وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية "على اتصال بالفرنسيين الذين أبلغوا عن أنفسهم".

وأوضحت أن "عمليات الإجلاء المنهجية لمواطنينا جارية منذ أسابيع"، مضيفة أنه تم استئجار رحلة خاصة في 16 تموز/يوليو.
بدوره، قال قصر الإليزيه إنّ "الأولوية الفورية والملحة في الساعات المقبلة (هي في) توفير أمن الفرنسيين، وكذلك الموظفين الفرنسيين والأفغان".

كذلك أعادت فرنسا التشديد على رغبتها في "الاستمرار بتوفير الحماية لشخصيات المجتمع المدني الأفغاني، وللمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين والصحافيين الذين يتعرضون للتهديد بشكل خاص بسبب التزامهم".

وقال البيان "يجرى حاليا القيام بكل شيء للحفاظ، قدر الإمكان، على القدرة على إصدار تأشيرات من مطار كابول".

وتتحدث السلطات الفرنسية عن استقبالها 625 أفغانيا، عملوا إلى جانب البعثات الفرنسية في أفغانستان، برفقة أسرهم، منذ أيار/مايو.
وأوقفت فرنسا، في تموز/يوليو، عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان الذين رُفِضت طلبات لجوئهم.

بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في البنتاغون أن واشنطن أجلت "المئات" من موظفي السفارة الأميركية من أفغانستان،  فيما أجْلت السعودية جميع أعضاء بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية كابول، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وقال مسؤول أميركي، اليوم الأحد، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سمحت بإرسال ألف جندي إضافي للمساعدة في عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول، ما يرفع إجمالي العدد الذي أرسل إلى أفغانستان مؤقتا إلى ستة آلاف جندي.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن ألف جندي إضافي سيأتون من الفرقة 82 المحمولة جوا، والتي كانت بالفعل في حالة تأهب

(فرانس برس، رويترز)