دعوات شعبية للحكومة الأردنية لمد شمال قطاع غزة بجسر إغاثة بري

دعوات شعبية للحكومة الأردنية لمد شمال قطاع غزة بجسر إغاثة بري

22 يناير 2024
من تظاهرات الأردن تضامناً مع غزة ودعماً للمقاومة (فرانس برس، العربي الجديد)
+ الخط -

دعا "الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، إلى الشروع الفوري بـ"جسر إغاثة" بري مستدام إلى شمال قطاع غزة، وإلى الاستقبال الفوري لجرحى الحالات الخطرة في المستشفيات الأردنية، في ظل تدمير القطاع الطبي بالقطاع المحاصر.

وحذر الملتقى، في بيان، من أن "العدوان الصهيوني بات يراهن على الجوع والعطش والبرد والأوبئة لكسر صمود غزة"، وذلك مع تواصل الحصار المطبق على القطاع منذ 108 أيام، واستمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح المدنيين.

ويرزح نحو 800 ألف فلسطيني ممن تبقوا في شمال قطاع غزة، تحت حصار إسرائيلي مطبق، ومنع دخول أية شحنات مساعدات منذ أكثر من 100 يوم، ما تسبب بحالة مجاعة آخذة بالتفاقم.

وقال الملتقى إن "واقعاً قاسياً بات يفرض على أهل غزة من جوع ومرض وانعدام للدواء والعلاج ووسائل التدفئة"، معتبراً أن ذلك "عاراً يلحق الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وأن النظام الرسمي العربي شريك مركزي في هذا الحصار بمواصلته نهج الارتهان للولايات المتحدة وللصهاينة؛ وبإصراره على تبني التطبيع خياراً استراتيجياً في وجه الإبادة والتهجير".

وطالب الملتقى السلطات المصرية بضرورة كسر الحصار، وفتح معبر رفح فوراً وبشكل مستدام. وقال: "لا يعقل أن تتكدس مئات آلاف الأطنان من المساعدات بينما أهل شمال غزة يضطرون إلى طحن علف الحيوانات ليبقوا على قيد الحياة".

كما طالب السلطات المصرية بإعلان الانسحاب الأحادي الفوري من "اتفاقات فيلادلفيا 2005"، "والتي رهنت من خلالها التواصل مع غزة بموافقة الاحتلال ومراقبته عبر الكاميرات والمراقبين الأوروبيين".

وفي سياق متصل، دعت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، السلطات الأردنية "لإعلان حالة الحرب على العدو الصهيوني"، رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنه "لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن".

وقالت الحملة في بيان، الاثنين، إن تصريحات نتنياهو "تهديد مباشر لأمن الأردن الاستراتيجي، ونسف كامل لأي حقّ من الحقوق الفلسطينيّة، وإدارة ظهر كاملة لما يسمّى المكتسبات التي حققتها، والالتزامات التي رتّبتها معاهدة وادي عربة".

وفي السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن "أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر"، وسيعتبرها الأردن بمثابة "إعلان حرب".

وقالت الحملة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ويرتكب يومياً ما اعتبره رئيس الوزراء "إعلان حرب"، "بعد أن تجاوز كلّ الخطوط الحمراء الأخلاقية والقانونية والإنسانية في مجزرة غزة"، مضيفاً أن الخروقات الإسرائيلية لحقوق الأردن المائيّة، و"الخروقات الفاضحة في القدس وللدور الأردني في رعاية الأماكن المقدّسة فيها"، تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يشكل تهديداً وجودياً ملحاً وآنياً تجاه فلسطين والفلسطينيين فقط، بل هو تهديد وجودي ملح وآن واستراتيجي لبلدنا أيضاً".