خطوة إسرائيلية نحو سحب جنسية وإقامة فلسطينيين من الداخل والقدس

خطوة إسرائيلية نحو سحب جنسية وإقامة فلسطينيين من الداخل والقدس

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
04 يناير 2024
+ الخط -

أقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطوة إضافية، تسرّع وتقرّب سحب جنسية وإقامة المئات من فلسطينيي الداخل والمقدسيين الذين تزعم إسرائيل "ضلوعهم في الإرهاب" وعمليات ضد الاحتلال ويتلقون مخصصات من السلطة الفلسطينية.

وصدّق الكنيست الإسرائيلي قبل نحو عام على قانون يلزم وزير الداخلية بسحب الجنسية أو الإقامة من الأسرى ومن تدعي إسرائيل ممارستهم "نشاطات إرهابية"، ويسكنون "داخل حدود إسرائيل" ويتلقون الأموال من السلطة الفلسطينية.

وفي حين لم يُطبق القانون حتى الآن، فإن التقرير الذي يتيح تطبيقه قُدّم هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال اليوم الخميس.

وذكرت الإذاعة أن إسرائيل قامت "بخطوة مهمة" على طريق طرد مئات ممن وصفتهم بـ"المخربين"، مستقبلا، والعشرات في الأشهر القريبة، مضيفة أن القانون الذي يوعز لوزير الداخلية بالطرد صودق عليه في شهر فبراير/شباط الماضي، وجاء من أجل التغلّب على المشكلة القضائية، بشأن عدم إمكانية طرد شخص لا توجد لديه جنسية أخرى. وبحسب القانون، فإن تلقي أموال من السلطة الفلسطينية يُعتبر سبباً كافياً لسحب الجنسية أو الإقامة الإسرائيلية.

وبحسب الإذاعة العبرية، يدور الحديث عن المئات ممن ينسحب عليهم هذا الأمر وتمت الإشارة إلى ثمانية منهم من قبل وزارة الداخلية بأنهم سيكونون المطرودين الأوائل، مشيرة إلى أن القرار كان متوقفا على صدور تقرير من قبل "سلطة محاربة الإرهاب"، وهو تقرير يوضح بناء على معلومات استخباراتية من يتلقى أموالاً من السلطة.

وأضافت الإذاعة أنه "في هذا الأسبوع، تلقّى أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية تحديثاً بأن التقرير قُدّم والآن سيتوجب على وزير الداخلية موشيه أربيل المضي قدماً في الخطوة التالية".

وفي حديث للإذاعة ذاتها، قال عميت هليفي، عضو لجنة الخارجية والأمن وأحد المبادرين لسن القانون، إلى جانب رئيس الائتلاف عن حزب الليكود أوفير كاتس: "لا يعقل أن شخصاً في دولة إسرائيل، يحمل من ناحية جنسية الدولة أو إقامة في الدولة، وفي الوقت ذاته يكون شريكاً في عمليات إرهابية وحشية ضدها"، على حد تعبيره.

وأضاف هليفي: "هذا الأمر يجب أن يتوقّف وأنا مسرور بأن المعلومات التي كانت مطلوبة من أجل تطبيق القانون، الذي مررناه قبل نحو عام وصلت، وعليه يمكن لوزير الداخلية ابتداءً من صباح الغد أن يسحب من مئات الإرهابيين الموجودين في السجن وأولئك الذين تم تحريرهم جنسيتهم الإسرائيلية أو إقامتهم، وأيضاً طردهم بموجب القانون إلى خارج دولة إسرائيل".

وأشارت الإذاعة إلى أنه قبل عملية طرد الفلسطينيين المستهدفين بالقانون إلى الضفة الغربية، هناك إجراءات إضافية أقل تعقيداً يجب إنجازها.

وأوضحت أنه رغم صدور التقرير فإن وزارة الداخلية لم تتلقه بعد، كما ستتوجّب على طاقم الوزير مراجعة التقرير والتصديق على الأسماء مع وزير القضاء ياريف ليفين، وبعد ذلك ستكون أمام من يطاولهم القرار، مدة أسبوع من لحظة توقيع وزير الداخلية عليه، من أجل الرد على القرار في المحكمة.

وأضافت الإذاعة أنه "بسبب بعض التعقيدات القانونية، سيحتاج الأمر وقتاً حتى يتم طردهم جميعاً وهم بالمئات".

ذات صلة

الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"
الصورة
حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في خانيونس كبير (ياسر قديح/ فرانس برس)

مجتمع

عاد بعض أهالي مدينة خانيونس ليرووا ما شاهدوه من فظائع ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها منها. هؤلاء تحدثوا عن جثامين متحللة ودمار كبير في الممتلكات.

المساهمون