خطة العراق لتأمين حدوده مع تركيا وإيران: كاميرات مراقبة و200 حاجز

خطة العراق لتأمين حدوده مع تركيا وإيران: كاميرات مراقبة و200 حاجز عسكري جديد

20 ديسمبر 2022
الحدود العراقية الإيرانية (Getty)
+ الخط -

أفاد مسؤولون عسكريون عراقيون بأن قوات حرس الحدود العراقية وضعت خطة لإضافة أكثر من 200 حاجز عسكري جديد على الحدود مع إيران وتركيا، مؤكدين أنه سيتم فتح أبواب التعيين لأكثر من 3000 عنصر في حرس الحدود، لدعم ضبط ملف الحدود.

وقررت السلطات العراقية وضع خطة لنشر وحدات عسكرية على امتداد الحدود العراقية مع إيران وتركيا، بالتنسيق بين الجيش والبشمركة، في خطوة تأتي بالتزامن مع التصعيد الإيراني من جهة والتركي باستهداف الأحزاب المعارضة لهما في شمالي العراق.

ووفقا لقائد قوات حرس الحدود العراقية، اللواء محمد عبد الوهاب، فإن "هناك توجها كبيرا لدعم قيادة حرس حدود المنطقة الأولى، من خلال توفير المستلزمات العسكرية، ومن بينها أنظمة كاميرات مراقبة بتقنية عالية، وتوفير عجلات عسكرية"، مبينا، في إيجاز صحافي، أن "الخطط تتضمن إنشاء 200 حاجز عسكري في إقليم كردستان على طول حدود العراق مع تركيا وإيران، والتي تدخل ضمن مسؤوليات المنطقة الأولى حرس حدود".

وأشار إلى أنه "سيتم فتح أبواب التعيين لأكثر من 3000 عنصر في حرس الحدود، وسيكون التقدم للتعيين إلكترونياً وستذهب حصة الأسد من التعيينات لأهالي إقليم كردستان لدعم ضبط ملف الحدود".

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، إن "عدداً من الجنود تقدموا بطلبات نقلهم إلى المنطقة الأولى حرس حدود (حدود كردستان مع إيران وتركيا)، وقد وافق وزير الداخلية العراقي على نقلهم"، مبينا في تصريح صحافي أن "هناك أيضاً طلبات أخرى إدارية ولوجستية تقدمت بها قيادة المنطقة الأولى حرس حدود إلى وزير الداخلية الذي أبدى موافقته عليها".

وأشار الخفاجي إلى أن "هذه الإجراءات الخدمية والإدارية جميعاً وتأمين الاحتياجات ونقل قسم من الجنود وزيادة أعدادهم، سيكون لها أثر كبير على ضبط الحدود".

ويتألف حرس الحدود العراقي من 50 ألف عنصر، أكثر من 9 آلاف منهم في إقليم كردستان، الممتد من زاخو في محافظة دهوك، إلى خانقين في محافظة ديالى.

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد نددت بالهجمات الإيرانية والتركية المتكررة على إقليم كردستان، معتبرة أنها تخالف المواثيق والقوانين الدولية، وتمثل خرقا لسيادة البلاد.

وكثفت طهران، الشهر الفائت، قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة على بعض المناطق في شمالي العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، فيما يعتقد الحرس الثوري الإيراني أن الأحزاب المعارضة تدفع الناشطين الإيرانيين إلى استمرار التحشيد ضد الحكم الديني في إيران، وذلك وفقاً لتفسيرات مراقبين، كما كثفت تركيا قصفها على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق أيضا، ما دفع العراق لوضع خطط لضبط حدوده مع الدولتين.

دلالات