حزب "العمال الكردستاني" يهدّد القوات العراقية في سنجار

حزب "العمال الكردستاني" يهدّد القوات العراقية في سنجار مجدداً ويطالب بالإفراج عن عناصره

25 ديسمبر 2021
أنصار "الكردستاني" هاجموا معبر سيمالكا (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

وجّه حزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه تركيا ضمن التنظيمات الإرهابية، تهديدات جديدة ضد القوات العراقية في مدينة سنجار، شمالي العراق، والتي تشهد وجوداً مكثفا للحزب ومليشيات مرتبطة به منذ سنوات.

وقال ما يعرف بتنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لـ "العمال الكردستاني" في بيان نقلته وسائل إعلام كردية، أمس الجمعة، إن القوات العراقية مطالبة بالإفراج عن عناصر الحزب المعتقلين لديها، ملوحا بالتوجه نحو التصعيد في حال رفضها ذلك.

وتابع "ندعو الحكومة العراقية للإفراج عن هؤلاء الشبان فورا، وإذا لم يتم إطلاق سراح الشبان في غضون 24 ساعة، فسنغير أسلوب أنشطتنا"، مضيفا "كنا صامتين حتى لا تنشأ بيننا أي مشكلة، لكننا سنكسر الصمت إذا ما لم يتم إطلاق سراح الشبان".

شنگال: PKK يهدد القوات العراقيةhttps://t.co/1suCd3ICbK pic.twitter.com/twXXo4Z68W

— Basnews عربية (@basnewsar) December 24, 2021

وشهدت الفترة الماضية توترا بين السلطات في أربيل وبغداد من جهة، وحزب "العمال الكردستاني" والمليشيات المرتبطة به من جهة أخرى، على خلفية تصرفات الحزب التي تهدف لزعزعة الأمن في معبر سيمالكا (فيشخابور) الذي يربط العراق بسورية، ومدينة سنجار.

وقال مسؤول معبر سيمالكا، شوكت بربهاري، في بيان سابق إن هدف "العمال الكردستاني" من الأحداث التي جرت في المعبر هو خلق الفوضى وتعكير الأوضاع في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن الحزب دفع أنصاره للهجوم على المعبر ما تسبب بإصابة عدد من حراس الحدود بجروح بليغة.

وأكدت مصادر حكومية عراقية لـ"العربي الجديد" أن المعتقلين الذين يقصدهم الحزب هم أعضاء ضمن مليشيا "وحدات حماية سنجار" تم اعتقالهم من قبل القوات العراقية في مدينة سنجار قبل أيام بسبب مهاجمتهم القوات العراقية بقنابل المولوتوف والحجارة خلال احتجاجات نظمتها المليشيا.

وأضافت المصادر ذاتها، شريطة عدم كشف هويتها، أن التنسيق بين بغداد وأربيل مستمر حول ملف مدينة سنجار، موضحة أن السلطات غير معنية بما يصدر من تصريحات لأن الذي يهمها هو فرض الأمن على جميع الأراضي العراقية.

ومنتصف الشهر الحالي، أغلقت حكومة إقليم كردستان العراق، معبر سيمالكا الذي يربط العراق بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، بعد قيام عناصر محسوبين على حزب "العمال الكردستاني" بمهاجمة حراس أمن في المعبر.

وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، أنها أغلقت معبر سيمالكا الذي يربط مناطق سيطرتها في الإقليم بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمالي وشرقي سورية، وذلك بعد قيام عناصر ينتمون لـ"الشبيبة الثورية" بمهاجمة المعبر من جانب إقليم كردستان العراق بعد عبورهم الجسر الرابط بين الطرفين على نهر دجلة بأقصى شمال شرقي سورية.

وقبل ذلك، تحركت وحدات عسكرية تابعة للجيش العراقي في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري باتجاه مدينة سنجار، مدعومة من قوات الشرطة الاتحادية، لفرض سيطرتها على الأوضاع في المدينة.

وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من قيام مسلحي حزب "العمال الكردستاني" بالانتشار داخل المدينة، وقيامهم بإغلاق الدوائر الحكومية والخدمية عنوة تحت مزاعم "العصيان المدني"، رداً على غارات تركية استهدفت قياديي الحزب وعناصره، وهو الذي يوجد بشكل غير شرعي في المدينة.

المساهمون