جيش الاحتلال يشكل وحدة احتياط لمواجهة أي هجوم مباغت من "حزب الله"

جيش الاحتلال يشكل وحدة احتياط لمواجهة أي هجوم مباغت من "حزب الله"

17 سبتمبر 2021
تأتي هذه الخطوة رغم عدم قلق جيش الاحتلال من اندلاع مواجهة في الفترة الحالية (فرانس برس)
+ الخط -

ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم تشكيل وحدة احتياط خاصة مكونة من جنود سابقين من سكان مستوطنات الجليل، لتبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة توغل أو هجوم بري من "حزب الله" اللبناني.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن الهدف هو ضمان إمكانية تجنيد وحدة متماسكة  لجنود الاحتياط  من مستوطنات الجليل بأسرع وقت ممكن، خصوصا في حال كانت لها قاعدة ومركز تدريبات في الجليل، مع إمكانية استدعاء جنود من مناطق بعيدة عند الحاجة.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي على الرغم من التقديرات التي تشير إلى أن جيش الاحتلال ليس قلقا في الفترة الحالية من اندلاع مواجهة عسكرية مع "حزب الله"، لا سيما في ظل الوضع الداخلي في لبنان، حتى بعد قيام الحزب أخيرا بإطلاق نحو 20 قذيفة (كاتيوشا) من الجنوب اللبناني صوب مستوطنات الجليل.

 ويرى جيش الاحتلال ضرورة لمواجهة سيناريو قد يقوم فيه عناصر وحدة الرضوان (وحدة النخبة لدى حزب الله) بعملية لاختراق الحدود واحتلال مستوطنة إسرائيلية ولو لبعض الوقت، إضافة لرصد جيش الاحتلال ما يصفه تقرير الصحيفة بأنه "تحول في مفاهيم الحزب" يجعله يتدرب على شن هجوم بري مباغت (بفعل الخبرة التي اكتسبها في المعارك في سورية) بهدف الوصول إلى الجليل وتعطيل دخول القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة.
ويقر التقرير أن دولة الاحتلال كانت قد رصدت هذا التوجه لدى الحزب (بشن عملية برية تخترق الحدود ويسيطر فيها على مستوطنة بالجليل)  منذ العام 2015، فيما سبق ونشرت الصحف الإسرائيلية تقارير مختلفة عن هذه التقديرات، وهو ما دفع رئيس الأركان أفيف كوخافي، إلى إطلاق توصيف "حزب الله" بـ"الجيش الإرهابي" عندما كان قائدا للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال. 
وتعد هذه التقديرات هي ذاتها التي قادت جيش الاحتلال للقيام بعمليات تجريف على السياج الحدودي، واقتلاع الأشجار ووضع الصخور والعراقيل المختلفة كي تحول دون تمكن "حزب الله" من تسيير آليات أو مركبات صغيرة لنقل عناصره باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الحدودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وحدة الاحتياط الجديدة التي ستكون خاضعة لقيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال، ستتحرك كقوات تدخل سريع في حال حصول اختراق للحدود من قبل عناصر ووحدات "حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن ضابط العمليات الخاصة في منطقة الشمال العميد بني مئير قوله، إن الوحدة الجديدة أقيمت خصيصا "من أجل مساعدة الجيش في مسابقة الزمن وتوفير الوقت وضمان الوصول بوقت قصير في حال نجاح حزب الله بإيصال عناصر تابعة له داخل الحدود  بشكل مباغت".
وأضاف أنه يفترض أن تكون هذه الوحدة على جهوزية عالية ونوعية خاصة، فيما سيكون غالبية أعضائها بأعمار تتراوح بين 30 و40 عامًا ممن يعيشون في الجليل وبينهم عدد كبير من الضباط  السابقين.

المساهمون