توتر في كربلاء بعد تفريق الأمن مسيرات للمتظاهرين

توتر في كربلاء بعد تفريق الأمن لمحتجين عراقيين والصدر يهدد بالتدخل بـ"طريقته الخاصة"

06 أكتوبر 2020
الأمن العراقي يهاجم متظاهرين عراقيين في مدينة كربلاء (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت مدينة كربلاء جنوبي العراق، مساء الثلاثاء، توتراً أمنياً بعد قيام قوات الأمن العراقية بتفريق آلاف المتظاهرين العراقيين المشاركين في مراسم الأربعينية الدينية بالمدينة، والاعتداء عليهم بالضرب بواسطة الهراوات والعصي، بعد ترديدهم هتافات ضد إيران والولايات المتحدة وأخرى مناوئة لأحزاب في البلاد.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات تتبع قيادة عمليات كربلاء وصلت إلى المكان الذي أُطلقت فيه الشعارات، وفرقت المحتجين بالقوة مستخدمة العصي والهراوات، موضحة لـ"العربي الجديد" أن بعض المتظاهرين لم يتمكنوا من إكمال وجهتهم بسبب منعهم من قبل قوات الطوارئ، التي ما تزال تنتشر بمحيط المدينة القديمة في كربلاء، حيث يقع مرقد الإمام الحسين بن علي. 

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية مشاهد لعمليات ضرب واعتداء على المتظاهرين، الذين يحملون صوراً ويافطات مختلفة تؤكد على مطالب المتظاهرين، وهم أنفسهم المتظاهرون الذين وفدوا إلى كربلاء، منذ أمس وصباح اليوم، من مختلف مدن جنوب العراق والعاصمة بغداد. 

وقالت أفواج الطوارئ في كربلاء إن الصدام الذي حصل كان بسبب قيام متظاهرين ضمن "موكب تشرين" بإطلاق ما وصفتها بـ"الشعارات الاستفزازية"، موضحة في بيان أن "أفواج الطوارئ تدخلت لتهدئة الأوضاع، بعد وصول متظاهرين من باقي المحافظات بحجة زائرين على شكل مجاميع، وتقربهم من دوائر حكومية والقائهم شعارات استفزازية للقوات الأمنية، إضافة إلى دخولهم بشكل استفزازي للعتبة الحسينية، ما أثار حفيظة الزائرين وخدام العتبة".   

 

وتابع البيان، الذي صدر في وقت مبكر من ليل الثلاثاء – الأربعاء "لحد الآن لا يوجد أي احتكاك معهم من قبل القوات الأمنية، سوى نصحهم لكي يكونوا زائرين منتظمين"، لافتاً إلى أن "الموقف تحت السيطرة".    

وهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتظاهرين الذين شاركوا بمناسبة دينية في كربلاء، وأطلقوا هتافات ضد أميركا وإيران، قائلاً في تغريدة على حسابه في تويتر "عمد بعض المندسين ضمن صفوف ما يسمى بثورة تشرين، ممن لهم أفكار منحرفة أو ميول داعشية أو بعثية، وبمعية بعض المخربين من هنا وهناك، إلى استغلال المناسبات الدينية في كربلاء، وتجييرها لمصالحهم الضيقة وأفكارهم المنحرفة، بل ولعلها معادية للدين والوطن"، مضيفاً "لذا على القوات الأمنية حماية المقدسات، فإنها بداية فتنة يخططون لها بدعم خارجي مشبوه، وعلى باقي الثوار الصالحين التبرؤ منهم".  

وتابع "وإذا لم يتحقق الأمر فإني مضطر للتدخل على طريقتي الخاصة والعلنية"، داعيا أنصاره للتأهب وانتظار الأوامر والتحلي بالصبر والحكمة لحين تبين الأمر، وختم قائلاً "ولعل التشرينيين لا يستطيعون التظاهر مستقبلاً إذا لم يتبرؤوا رسمياً من تلك الجريمة الوقحة، فالكل سيتبرأ منهم".  

وأكد ناشطون في ساحة التحرير في بغداد لـ"العربي الجديد" رفضهم لتهديدات زعيم التيار الصدري، موضحين أن التظاهر حق لجميع العراقيين، ولا يمكن لأحد التحكم به، وطالبوا الجميع، سواء كانوا مسؤولين أم سياسيين، بالبحث عن قتلة المتظاهرين، بدلاً من محاولات إجهاض محاولات إحياء التظاهرات.  

المساهمون