توتر بعد اشتباكات عشائرية في منبج شمالي سورية

توتر بعد اشتباكات عشائرية في منبج شمالي سورية

08 مارس 2023
اندلعت اشتباكات بين عائلتين بعد مقتل شخص طعناً (حسين نصر/ الأناضول)
+ الخط -

يسود التوتر في مدينة منبج بريف حلب شمالي سورية، في أعقاب اشتباكات وقعت بين أفراد من عشيرتين عربيتين على خلفية مقتل شخص طعناً في عراك وقع لأسباب غير معروفة، في حين قتل مدني وجرح آخر بانفجار ألغام من مخلفات الحرب في دير الزور شرقي البلاد.

وقالت مصادر محلية من أبناء المنطقة لـ"العربي الجديد" إنّ أفراداً من عشيرة الخراجي هاجموا منازل عائلات من عشيرة العون في حي الجورة بمدينة منبج، الليلة الماضية، واشتبكوا معهم بالأسلحة قبل فرار العائلات من منازلها وإحراق المهاجمين بعض المنازل، فيما تدخل وجهاء محليون لإعادة الهدوء في المنطقة، وسط توتر وحذر شديدين.

وبحسب المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها، فإنّ هذه الأحداث جاءت على خلفية مقتل شاب من عشيرة الخراجي يدعى فارس بن حميد الخياط في منطقة طريق جرابلس بحي الجورة، طعناً بسلاح حاد على يد شخص من أبناء عشيرة العون. وفي حين تضاربت الأنباء عن سبب الخلاف بين الطرفين تحدثت مصادر عن أنّ هناك خلافاً مرتبطاً بتجارة وتعاطي المخدرات.

يذكر أنّ الاشتباكات العشائرية تقع بشكل متكرر في مناطق سيطرة "قسد"، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء. وتأتي الاشتباكات العشائرية غالباً إثر خلافات شخصية تتطور لاحقاً إلى خلافات ومعارك عائلية وعشائرية.

انفجار ألغام

إلى ذلك، قتل مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش". وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن اللغم انفجر بسيارة خلال مرورها في أرض زراعية بمحيط بلدة ‎البوليل شرقي دير الزور. 

في غضون ذلك، أصيب طفل بجروح جراء انفجار لغم أثناء رعيه للأغنام في محيط بلدة مراط بريف دير الزور الشمالي.

وقال الناشط الجزراوي إنّ لغماً انفجر بدورية لقوات النظام السوري على طريق حقل الرصافة في بادية الرقة الجنوبية، مضيفاً أنّ الانفجار لحقته غارات من الطيران الحربي الروسي على مناطق متفرقة في البادية.

ولم يتبين وقوع خسائر بشرية في صفوف دورية النظام، فيما قصفت الطائرات مواقع في بادية حمص الشمالية الشرقية، ولم يتبين أيضاً طبيعة تلك المواقع وسط ترجيحات أنها أهداف لخلايا تنظيم "داعش".

وكانت طائرات الاستطلاع قد حلقت بشكل مكثف فوق البادية، خلال الساعات الماضية، وخاصة في المنطقة الممتدة بين التنف وبادية دير الزور وصولاً إلى جنوب الرقة وريف حماة الشمالي الشرقي.

يذكر أن قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران تعرضت لهجمات في مناطق متفرقة من البادية في وقت سابق، وأوقعت تلك الهجمات خسائر بالأرواح والعتاد، فضلاً عن هجمات يتعرض لها مدنيون يعملون في جمع الكمأة أو رعي الأغنام.

المساهمون