تواصل إغلاق الخرطوم بالمتاريس لليوم الثاني رفضاً للانقلاب العسكري
تواصل إغلاق الخرطوم بالمتاريس لليوم الثاني رفضاً للانقلاب العسكري
تتواصل عمليات إغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية في الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي، بناء على دعوة من لجان المقاومة السودانية، وذلك في سياق التصعيد الثوري المستمر ضد الانقلاب العسكري.
وشملت عمليات الإغلاق شوارع مهمة مثل شارع المعرض بمنطقة بري، وشارع جبرة جنوب الخرطوم، وشارع الأربعين والوادي في أم درمان، وشوارع أخرى في مدينة بحري، شمال الخرطوم، مثل شارع المؤسسة وصولاً للسوق المركزي.
واستخدم المشاركون في عمليات الإغلاق، الكتل الخرسانية والحجارة وجذوع الأشجار، كما أحرقوا إطارات السيارات القديمة، وسمحوا فقط بمرور الحالات الطارئة.
وأصابت عمليات الإغلاق العاصمة الخرطوم بشلل نسبي اليوم الأربعاء، حيث قلت حركة المرور، وأغلقت كثير من المحلات التجارية أبوابها، وفشل الموظفون في الوصول إلى أماكن عملهم، بينما منحت المدارس عطلة لتلاميذها بعد تعذر وصولوهم أمس إلى المدارس.
وفي محطة سراج بأم درمان، قال شهود عيان، إن قوات أمنية حاولت إزالة بعض المتاريس في المنطقة وأطلقت أعيرة الذخيرة الحية في الهواء لتفريق الشبان المشرفين على الفعالية.
ويزداد الغضب الشعبي في السودان هذه الأيام، نتيجة للتدهور المستمر في الاقتصاد وتدني قيمة العملة المحلية، وغلاء الأسعار، والإحساس العام بفشل الانقلابيين في إدارة الاقتصاد، بعد حرمان السودان من المساعدات الاقتصادية عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ذات الوقت، يواصل المعلمون السودانيون إضراباً عن العمل لليوم الثاني على التوالي، بعد تقاعس السلطة الانقلابية عن زيادة رواتبهم. وذكرت لجنة المعلمين في بيان، أن إضراب الأمس نفد بنسبة 98 بالمائة، مستنكرة حملة الاستدعاءات لمديري المدارس في ولاية الخرطوم والقضارف والنيل الأبيض، وحثت قاعدتها على المواصلة في الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قد أكد أمس الثلاثاء خلال لقائه بالمبعوث الصيني للشرق الأوسط، تشاي جيون، حرصه التام علي خلق أجواء صحية للحوار بين كافة المكونات للوصول لرؤية محددة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة، كما أكد السعي الجاد لاستكمال هياكل ومؤسسات التحول الديمقراطي المنشود وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.
