تكتيك جديد للقوات العراقية بمواجهة "داعش": استدراج وضربات جوية وقنص

تكتيك جديد للقوات العراقية بمواجهة "داعش": استدراج وضربات جوية وقنص

27 مارس 2021
أكدت السلطات أن التكتيك أثبت نجاحاً بتحجيم تحركات التنظيم (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت السلطات الأمنية العراقية في بغداد، اليوم السبت، عمّا قالت إنه تكتيك جديد لها لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق التي ينشط بها بعدد من المحافظات المحرّرة، من خلال استدراجه ومن ثم مباغتته بضربات جوية وعمليات قنص، مؤكدة أن التكتيك الذي يجري بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، أثبت نجاحاً بتحجيم تحركات التنظيم.

وتواصل قوات عراقية خاصة منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع، عمليات واسعة في منطقة جبال قرة جوخ الواقعة على الحدود بين نينوى وأربيل، بهدف ضرب جيوب التنظيم ومخابئه، إذ تؤكد بغداد أنّ المنطقة الوعرة تحولت إلى ملاذ لمسلّحي التنظيم، كذلك نفذت عملية في سلسلة جبال مخمور بالمحافظة ذاتها، بدعم من طيران التحالف الدولي.

ووفقاً للمتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، فإن "عملية "الأسد المتأهب"، التي أُطلقت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبإشراف مباشر من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب لاستهداف بقايا "داعش" في سلسلة جبال مخمور جنوب الموصل (سلسلة جبال قره جوخ) شهدت استخدام أسلوب تكتيكي جديد يتبع لأول مرة من قوات الجهاز"، مبيناً أن "التكتيك اعتمد أولاً على المعلومات الاستخبارية التي جُمعَت وفق جهود كبيرة قبل انطلاق العملية، ومن ثم استدراج العناصر الإرهابية الى هذه المنطقة، لاستهدافها بالضربات الجوية، فضلاً عن السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة"، مضيفاً أن "الأسلوب اعتمد أيضاً على استهداف العناصر الإرهابية التي تهرب من الضربات الجوية بواسطة قناصي الجهاز".

وأوضح أن "هذا الأسلوب يتناسب مع طبيعة المنطقة والعدو الذي اعتمد على نشر فرقة من القناصين في محيط المنطقة التي شهدت العمليات"، مبيناً أن "الأساليب المتنوعة التي يتبعها الجهاز تفاجئ الإرهابيين، لأنها أساليب مختلفة من عملية إلى أخرى".

وأكد "وجود تنسيق عالٍ جداً خلال هذه العملية مع طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي"، مشيراً إلى أن "عمليات جهاز مكافحة الإرهاب متواصلة في مختلف المناطق".

من جهته، أكد ضابط برتبة مقدّم في قيادة عمليات نينوى أن "العمليات الأخيرة التي جرت في سلسلة جبال قرة جوخ وحمرين وقرب الحدود مع سورية غربي الموصل، كبّدت التنظيم خسائر كبيرة، وحجّمت من تحركاته"، وقال الضابط لـ"العربي الجديد"، إن "الأساليب التقليدية في مواجهة التنظيم باتت غير مجدية. لذا، إن التكتيكات المتغيرة التي بدأت القوات باعتمادها حققت نتائج جيدة في القتال مع بقايا التنظيم".

وأشار إلى أن "القوات العراقية بدأت بفتح أكثر من جبهة في عدد من المحافظات في آن واحد بغية إنهاك بقايا التنظيم والقضاء على أكبر عدد من أفراده قبيل الانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل".

وليل أمس الجمعة، أعلنت خلية الإعلام الأمني أن القوة الجوية نفذت 19 ضربة جوية في سلسلة جبال حمرين، وذكرت في بيان لها، أنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب وخلية استخبارات قيادة العمليات المشتركة، نفذت القوة الجوية بواسطة طائرات إف-16 العراقية، 19 ضربة جوية، أدت إلى تدمير عدد من الكهوف والأوكار في سلسلة جبال حمرين، ضمن قاطع عمليات صلاح الدين".