تقديرات إسرائيلية: "الجبهة الشعبية" أو "حماس" وراء عملية القدس

تقديرات إسرائيلية: "الجبهة الشعبية" أو "حماس" وراء عملية القدس

24 نوفمبر 2022
لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن عمليتي التفجير (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

تفاوتت التقديرات الإسرائيلية حول هوية الجهة الفلسطينية التي نفذت عملية التفجير المزدوجة في القدس المحتلة، أمس الأربعاء.

وأمس الأربعاء، قتل إسرائيلي وأصيب 18 آخرون، جراء انفجارين استهدفا محطتي حافلات، في القدس المحتلة. ورجّحت شرطة الاحتلال أن يكون الانفجار الأول الذي استهدف محطة حافلات في منطقة "شاعري يروشليم"، قد نجم عن زرع عبوة ناسفة في حقيبة وضعت عند مدخل المحطة. واستهدف الانفجار الثاني محطة لنقل الركاب في مستوطنة "رموت"، التي تقع في التخوم الشمالية للقدس المحتلة.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، أمس، عن أوساط أمنية إسرائيلية تقديرها بأنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو حركة حماس، تقفان خلف العملية.

وبحسب الأوساط، فإنّه سبق لـ"الجبهة الشعبية" أن فاجأت إسرائيل بتنفيذ هذا النوع من العمليات في الماضي.

وذكرت القناة أنّ مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً هدّد بجباية ثمن من غزة في حال تبين أن لها دورا في عملية التفجير المزدوج في القدس المحتلة، أمس الأربعاء.

وبحسب المسؤول الذي لم تكشف القناة عن هويته، فإنه يرجح أنّ منفذي العملية يقطنون القدس الشرقية ويحملون بطاقات هوية إسرائيلية.

بدوره، قال المتحدث السابق بلسان جيش الاحتلال، روني ملنيس، إنه على الرغم من عدم توفر معلومات حول هوية منفذي الهجوم، إلا أنّ "حماس" في قطاع غزة تلعب دوراً في توجيه العمليات التي تتم في الضفة والقدس.

وزعم ملنيس، أثناء مشاركته في برنامج بثته قناة "كان"، ليل أمس الأربعاء، أنّ لحركة حماس في غزة دوراً في التحريض على العمليات التي تنطلق من القدس الشرقية.

وطالب دوائر صنع القرار في تل أبيب باتخاذ قرار بشأن أنماط الدور الذي تلعبه غزة في العمليات التي تشهدها القدس والضفة.

من ناحية ثانية، عزا ملنيس نجاح عملية التفجير إلى فشل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) في الحصول على معلومات استخبارية مسبقة كان يمكن أن تسهم في إحباطها.

وأضاف أنه نظراً لأنّ كل الشواهد تدل على أنّ خلية منظمة هي المسؤولة عن تنفيذ العملية، فكان يتوقع من "الشاباك" الحصول على معلومات استخبارية لإحباطها.

وأشار إلى أنّ إعداد عبوتين ناسفتين ووضعهما في مكانين مختلفين وتشغيلهما عبر نظام تحكّم عن بعد والانسحاب من المكان دون ترك أثر يمثل طرف خيط يمكن أن يقود إلى منفذي الهجوم، يدل على أنّ تنظيماً يقف خلف العملية.

ولفت إلى أنّ المهمة الأبرز بالنسبة لـ"الشاباك" حالياً تتمثل في منع عملية أخرى، والتعرف على ما إذا كانت هناك المزيد من الخلايا المسلحة تعمل في المنطقة.