تفجير جديد يكسر الهدوء بعمليات استهداف المصالح الأميركية في العراق

تفجير جديد يكسر الهدوء بعمليات استهداف المصالح الأميركية في العراق

11 أكتوبر 2020
تراجعت عمليات استهداف المصالح الأميركية في العراق (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، تسجيل استهداف جديد تعرض له أحد أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، جنوبي البلاد، في عملية كسرت الهدوء الذي شهدته الأيام الأخيرة بعمليات الاستهداف.

وتراجعت عمليات استهداف المصالح الأميركية بالعراق، والتي تنفذها مليشيات مرتبطة بإيران، بعد تهديد واشنطن بغلق سفارتها ببغداد، وما رافق ذلك من محاولات تبذلها الحكومة العراقية لمنع تلك العمليات.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن "رتلا ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق، تعرض لانفجار بعبوة ناسفة على طريق الخط السريع بين مدينتي السماوة والديوانية (جنوبي البلاد)"، مبينة أن "الرتل ينقل معدات كانت بواسطة شركات عراقية، وأن سائقي العجلات هم عراقيون، إذ أن إحدى عجلاته تعرضت لأضرار".

من جهته، أكد ضابط أمن بمحافظة الديوانية، إن "المنطقة التي وقع فيها التفجير هي منطقة بعيدة عن المدينة، وأن قوات الأمن العراقي المرافقة للرتل انتشرت بموقع الحادث للبحث عن المنفذين"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أنه "تم العثور على جهاز تفجير عن بعد، لكننا لم نعثر بعد عن أي شخص من المنفذين".

ويأتي التفجير في وقت تشهد العاصمة العراقية بغداد منذ مساء السبت انتشاراً عسكرياً وأمنياً مكثفاً، يترافق مع نصب حواجز تفتيش ونقاط مراقبة في أغلب مناطق العاصمة، وخاصة المحيطة بالمنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية، ومقار البعثات الدبلوماسية والمباني الحكومية الأخرى، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية كبيرة خاصة على الجسور التي تربط جانبي الكرخ والرصافة، كما تنفذ القوات خطة مشددة في أغلب المحافظات لمنع عمليات استهداف أرتال التحالف.

من جهتها، قالت مليشيا "أصحاب الكهف" في تغريدة على موقع "تويتر"، "لا دبابات آبرامز تحميكم، ولا انتشار أمني خارج أسوار الوكر الشيطاني (المنطقة الخضراء) تحميكم، ولا أمان لكم في العراق".

وكان بيان لمجموعة من المليشيا العراقية المدعومة من إيران، أطلقت على نفسها "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، أكد أمس السبت، أنه تقرر منح "فرصة مشروطة" للولايات المتحدة لتنفيذ قرار إخراج قواتها من العراق، مبررة خطوتها تلك بأنها جاءت استجابة للجهود التي قامت بها بعض الشخصيات في هذا الإطار.

والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين وجود قنوات حوار مع الفصائل المسلحة لوقف التصعيد ضد القوات الأميركية، فيما عقدت المبعوثة الأممية في بغداد جنين بلاسخارت، لقاءات مع زعامات مليشياوية، أبرزها عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، الذي يشغل منصب "رئيس أركان الحشد"، وأيضاً يتولى زعامة مليشيا "حزب الله" العراقية.

 

دلالات

المساهمون