تفاصيل مبادرة جديدة لحلحلة الأزمة السودانية في ذكرى اندلاع الحرب

تفاصيل مبادرة جديدة لحلحلة الأزمة السودانية في ذكرى اندلاع الحرب

06 ابريل 2024
شردت الحرب التي تقترب من إكمال عامها الأول نحو 8 ملايين شخص في السودان (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" (تقدم) تحذر من تفتت الدولة السودانية وانقسامها إذا استمرت الحرب، معلنة عن رؤية لإنهاء الصراع.
- الحرب في السودان أدت إلى مقتل وتشريد الآلاف، دمار البنية التحتية، وتهديد بمجاعة، مما يستدعي جهوداً مضاعفة للتصدي لهذه الكوارث.
- "تقدم" تدعم جهود وقف العدائيات وتسعى لإحلال السلام من خلال وقف شامل لإطلاق النار وبدء عملية سياسية لحل الأزمة السودانية شاملاً.

حذرت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" (تقدم)، الجمعة، من تفتّت كيان الدولة السودانية وانقسامها وتلاشيها كلياً في حال استمرار الحرب في البلاد، وأعلنت طرح رؤية لإنهاء هذه الحرب.

جاء ذلك في بيان ختامي أصدرته التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، إثر اجتماعات لهيئتها القيادية انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء والخميس والجمعة.

وفي الذكرى الأولى لاندلاع اشتباكات السودان، شددت التنسيقية على أنها "حرب لم ولن تجلب لبلادنا سوى الخراب والانقسام و الدمار".

ونبهت التنسيقية، في البيان نفسه، إلى  أن الحرب "أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وشردت الملايين منهم، ودمرت البنية التحتية والقدرات العسكرية، ومزقت النسيج الاجتماعي".

وأضافت: "ها هو شبح المجاعة الآن يطل برأسه مهدداً ملايين السودانيين جوعاً.. لذا كان لزاماً علينا أن نضاعف جهودنا من أجل التصدي لهذه الكوارث والمخاطر".

وحذرت من أن "كل يوم يمر تقترب فيه بلادنا من نقطة اللاعودة، فتكاثر المليشيات وانتشار السلاح والانقسامات الاجتماعية الحادة والتدخلات الخارجية السالبة ستفتّت كيان الدولة وتخلق حالة انهيار وتلاشٍ كليّ للسودان".

وخلص اجتماع تنسيقية "تقدم"، بحسب البيان، إلى قرارات وتوصيات تتضمن رؤيتها لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية. ومن بين التوصيات "الضغط على الأطراف المتحاربة لتأمين وفتح المسارات (الطرق) لتوصيل المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للعاملين في مجال العون الإنساني".

كذلك عبّرت "تقدم" عن دعمها لـ"كل الجهود الحثيثة الساعية للوصول إلى وقف العدائيات، على أن يعقبه وقف شامل لإطلاق النار يقود إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، بالتزامن مع البدء في عملية سياسية تفضي إلى حل سياسي شامل".

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حرباً خلّفت حوالى 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

وتأتي رؤية "تقدم" لحل الأزمة السودانية بالتزامن مع إعلان النيابة السودانية تدوين بلاغات ضد 17 من قادة التنسيقية، وعلى رأسهم عبد الله حمدوك.

والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام محلية أن النيابة العامة رفعت دعاوى في مواجهة قادة تقدم، تضمنت "إثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري"، وهي دعاوى تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.

وتضم "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" (تقدم) أحزاباً ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّعت التنسيقية مع قوات "الدعم السريع" على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات، بينها تشكيل "لجنة مشتركة لإنهاء الحرب".

وفي الـ8 من الشهر ذاته، قالت التنسيقية إنها خاطبت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لعقد لقاء مباشر لبدء تفاوض مباشر، بحضور دولي.

(الأناضول)