تفاصيل عرض إسرائيلي جديد لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس

تفاصيل عرض إسرائيلي جديد لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس

22 يناير 2024
تسعى حركة حماس إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة من خلال الصفقة (Getty)
+ الخط -

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل العرض الإسرائيلي لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في خضم الجهود التي تقودها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر بهذا الاتجاه.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إن "هناك مبادرة إسرائيلية لصفقة تبادل، لكنني لن أخوض في تفاصيلها".

وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني إن العرض الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح الأسرى لدى حماس من غير الجنود، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، مع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وحسب الهيئة، تجري إسرائيل مفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة برعاية قطرية، مضيفة أنه جرى إحراز تقدم في أعقاب رصد تحول في موقف حماس، على حد قولها.

ونقلت قناة "كان" العبرية عن ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين، قولهم إن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن أربع نقاط رئيسية هي:

  • إطلاق سراح الأسرى لدى حماس من غير الجنود.
  • وقف إطلاق النار لفترة طويلة.
  • انسحاب "تكتيكي" لجيش الاحتلال من مناطق عدة في قطاع غزة.
  • إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال كانت تتوقع أن تتلقى رداً اليوم من قطر حول موقف حماس من الخطوط العريضة للمبادرة، "ولكن وفقاً للرسائل الواردة من هناك"، سيتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين، بسبب توسيع جيش الاحتلال عملياته في خانيونس.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، اليوم الاثنين، وفقاً للهيئة: "إننا نلاحظ تحولاً في موقف حماس ونحن متفائلون. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة." وقال مصدر آخر: "قطر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذه الصفقة".

وذكرت الهيئة أن الوسطاء القطريين والأميركيين والمصريين في مفاوضات الصفقة لاحظوا مرونة في مطلب حماس الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب.

وحسب الوسطاء، فإن حماس مستعدة للتركيز على الجزء الأول من الصفقة وعدم التعامل مع الجزء الأخير، الذي بحسب الحركة يجب أن يؤدي إلى نهاية الحرب. في المقابل، شكك مسؤولون إسرائيليون في ذلك، وقالوا إنه لم يجر تقديم أي دليل على مثل هذه المرونة لهم حتى الآن، حسب الهيئة.

ووصل بيرت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مصر، وسيتوجه أيضاً إلى قطر خلال الأيام المقبلة. وقالت الهيئة: "لا يرى الأميركيون هذه الصفقة على أنها "صفقة كباقي الصفقات"، بل يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحرب، وتؤدي أيضاً إلى الدفع بقضية اليوم التالي للحرب وإلى التطبيع".

وفجّر ملف المحتجزين خلافات حادة بين قادة الحرب، وفي مختلف الأوساط الإسرائيلية، بعد الاتهامات بعدم منحه الأولوية في الحرب، وبسبب التخوفات من فقدان حياتهم، في ظل القصف العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة.