تفاصيل اتصال بين عبد اللهيان وبوريل: النووي الإيراني والحرب على غزة

تفاصيل اتصال بين عبد اللهيان وبوريل: النووي الإيراني والحرب على غزة

25 مارس 2024
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإيراني ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يناقشان المفاوضات النووية والأوضاع في غزة، مؤكدين على أهمية استمرار الحوار لإحياء الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات على إيران.
- عبد اللهيان ينتقد الغرب لمعاييره المزدوجة بين فلسطين وأوكرانيا ويدعو لتدابير عقابية ضد إسرائيل وتشكيل لجنة تحقيق دولية لجرائمها في غزة، مشيرًا إلى أزمة إنسانية حادة.
- الطرفان يجددان التأكيد على استمرار المباحثات النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي على أهمية إتمام المفاوضات واستمرار المساعدات الإنسانية لغزة.

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، مع مسؤول السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مستجدات ملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها المفاوضات النووية المتوقفة بشأن برنامج إيران النووي والحرب على غزة.

وشدد الطرفان، خلال اتصال هاتفي، على أهمية استمرار الحوار بين طهران والاتحاد الأوروبي بشأن المفاوضات الرامية إلى إلغاء العقوبات على إيران وإحياء الاتفاق النووي، وفقا لبيان للخارجية الإيرانية.

وتطرق وزير خارجية إيران إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة و"التقارير المروعة عن إعدام الفلسطينيين في مستشفى الشفاء وارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال من قبل الجيش الصهيوني".

وقال عبد اللهيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أخذ "ملف غزة والمصالح الوطنية الأميركية رهينة لمصالحه الشخصية".

وأضاف أن استمرار الأزمة الإنسانية وتجويع سكان غزة جعل هذه المنطقة أمام "أزمة القرن الحقيقية"، معتبرا أن "الوقت قد حان لاتخاذ تدابير عقابية ضد الكيان الإسرائيلي وتشكيل لجنة تحقيق دولية للبت في جرائم هذا الكيان في مستشفى الشفاء".

كما انتقد انتهاج الغرب "معايير مزدوجة" في التعامل مع فلسطين وأوكرانيا، مقدما الشكر لبوريل على مواقفه الداعية إلى إنهاء الحرب على غزة.

وشدد وزير خارجية إيران على أن إرسال واشنطن ودول أوروبية أسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في حرب الإبادة الجماعية إلى جانب "مسرحية" إرسال مساعدات إنسانية يكشف عن تناقض في توجهات هذه الدول.

وجدد حسين أمير عبد اللهيان رفض ما وصفه "تكرار المزاعم بشأن إرسال أسلحة إيرانية (إلى روسيا) لاستخدامها ضد أوكرانيا"، معتبرا أن ذلك "مزاعم لا أساس لها من الصحة".

وبشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات النووية المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، أكد عبد اللهيان استمرار المشاورات والمباحثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكه مورا، الذي يشغل أيضا منصب منسق المفاوضات النووية الدولية مع طهران.

وفي السياق، شدد وزير خارجية إيران على عزم بلاده على استمرار التعاون "البناء" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا: "في المقابل، لدينا توقع جاد من الأطراف الغربية لالتزامها الكامل بتعهداتها في المفاوضات النووية ورفع العقوبات".

من جهته، أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن إتمام المفاوضات النووية من أولويات الاتحاد، مشددا على ضرورة استمرار المباحثات النووية.

وفي الملف الفلسطيني، أكد بوريل استمرار المساعدات الإنسانية إلى غزة ودعم إجراءات وكالة "أونروا" وجهود الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريس لأجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.

وجدد بوريل رفض الاتحاد الأوروبي شن إسرائيل عملية برية في رفح وتجويع المدنيين الفلسطينيين، داعيا إلى استمرار الجهود لخفض التوترات في المنطقة.