الأردني مهند هادي منسقاً أممياً للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية

الأردني مهند هادي منسقاً أممياً للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية

13 ابريل 2024
مهند هادي خلال جلسة حول الأزمة السورية في أنطاليا التركية / 1 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أنطونيو غوتيريس عيّن الأردني مهنّد هادي منسقاً أممياص للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خلفاً لجيمي ماكغولدريك، بعد رفض إسرائيل تجديد تأشيرة لين هاستينغز.
- هادي يمتلك خبرة تزيد على 33 عاماً في العمل الإنساني والتنموي، وشغل مناصب مهمة، بما في ذلك منصب المنسق الإقليمي للأزمة السورية، وعمل مع برنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر.
- يواجه تحديات كبيرة في منصبه الجديد، خاصة في غزة، مع التركيز على أهمية وصول المساعدات الإنسانية وتقييم فعاليتها لضمان استهداف الأشخاص الأكثر احتياجاً.

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم السبت، الأردني مهنّد هادي منسقاً أممياً للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلفاً لجيمي ماكغولدريك الذي تولى المنصب بصفة مؤقتة منذ ديسمبر/كانون الأول إثر رفض الاحتلال الإسرائيلي تجديد تأشيرة إقامة المنسقة السابقة لين هاستينغز.

وأعلن غوتيريس، في بيان، تعيين مهنّد هادي منسقاً للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونائباً للمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأعرب عن تقديره لتفاني المنسق السابق ماكغولدريك وخدمته.

ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يتألف من هيئة مشتركة تخدم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني، بهدف "تعزيز الجاهزية وتسهيل الحلول المستدامة، والدفاع عن حقوق الناس المحتاجين وحشد وتنسيق العمل الإنساني الفعال من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق التي تعمل فيها".

ولم تجدد سلطات الاحتلال تأشيرة إقامة المسؤولة السابقة في المنصب لين هاستينغز، على خلفية موقفها من الحرب على غزة وتصريحات قالت فيها: "لا مكان آمناً في غزة"، وتوسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى الجنوب يمكن أن يؤدّي إلى "سيناريو أكثر رعباً" قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

ويتولى هادي المنصب في ظل الظروف الصعبة المرتبطة بالحرب وجرائم الإبادة التي مارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء غزة منذ أكثر من 6 أشهر متواصلة.

ويتمتع هادي بخبرة تمتد أكثر من 33 عاماً في الشؤون الإنسانية والعمل التنموي، وهو حاصل على بكالوريوس في اقتصاد الأعمال عام 1988 من "جامعة ألاباما" في الولايات المتحدة الأميركية. وعمل كثيراً في المنظمات الدولية في المنطقة العربية، وأهمها عمله منذ عام 2020 منسقاً إقليمياً للشؤون الإنسانية للأزمة السورية.

وبدأ المسؤول مشواره المهني ضابطاً للإغاثة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن بين 1990 و1991. وشغل منصب ممثل "برنامج الأغذية العالمي" والمدير القطري في سورية بين 2009 و2012، ومسؤول الدعم اللوجستي الإقليمي في العراق خلال عام 2008، كما كان ضابطاً للوجستيات في مصر بين 2006 و2008، ورئيساً لقسم اللوجستيات في العراق من عمّان بين 2005 و2006، وتولى المنصب ذاته في إيطاليا بين 2004 و2005.

كما عمل منسقاً للوجستيات لـ"برنامج الأغذية العالمي" في دمشق بين 2003 و2004، ورئيساً لقسم اللوجستيات في إندونيسيا بين 2002 و2003، ونائباً لرئيس القسم ذاته في السودان بين 2000 و2002، ومدير برنامج في الخرطوم بين 1999 و2000، ورئيساً لقسم اللوجستيات في اليمن بين 1996 و1999.

وعندما كان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، قال هادي: "إن المأساة في سورية يدفع ثمنها المواطن"، موضحا أن منظمات الأمم المتحدة وشركاءها بحاجة للوصول إلى المستفيدين، كي تقوم بعمليات تقديم المساعدات و"تقييم ما بعد تقديم المساعدات، لنتأكد من أن برامجنا فعلا تستهدف الناس الأشد احتياجا، ونرى ما يحتاجه الناس في المستقبل".

ويرى هادي أن الحروب "تستهدف الأشخاص الأكثر ضعفا، وأن الأمل معقود على المنظمات الإنسانية في مساعدة الملايين للبقاء على قيد الحياة".

واليوم، بينما يتهيأ لمهمة شاقة في الأراضي الفلسطينية، تبرز أمامه ملفات طارئة ومعقدة، أبرزها مواجهة المجاعة الحاصلة في قطاع غزة وآثار الحرب الوحشية المدمرة والمستمرة منذ 190 يوماً، جنباً إلى جنب مع عدة عوائق يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ملف وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، حيث واجهت منظمات دولية تحديات جمة في العمل هناك، آخرها منظمة المطبخ العالمي التي فقدت 7 من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت مركبتهم بشكل مباشر.