تعيينات جديدة لمصلحة روسيا في أجهزة مخابرات النظام السوري

تعيينات جديدة لمصلحة روسيا على حساب إيران في أجهزة مخابرات النظام السوري

10 مايو 2024
لافتة تحمل صورة بوتين والأسد في دمشق، 8 مارس 2022 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أجهزة أمن النظام السوري عينت ضباطاً مقربين من روسيا في مناصب حساسة بفروع المخابرات الجوية في حمص، حماة، والمنطقة الساحلية، لتعزيز النفوذ الروسي على حساب الإيراني.
- اللواء سهيل الحسن، بسجل إجرامي ضد الشعب السوري، تم تعيينه قائداً للقوات الخاصة في الجيش السوري، مما يعكس محاولة روسيا لتأمين السيطرة على القوات العسكرية السورية.
- السفارة الأميركية في سورية نفت ادعاءات بوتين حول دعم روسيا للشعب السوري، مؤكدةً أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات تجاوزت 17 مليار دولار، بينما عرقلت روسيا الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية.

عيّنت أجهزة أمن النظام السوري ومخابراته عدداً من الضباط المقربين من روسيا، في مناصب حساسة، ليكونوا مسؤولين عن فروع المخابرات الجوية في حمص، وحماة، والمنطقة الساحلية.

وذكر مصدر من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم ذكر اسمه، إن "قوات النظام عيّنت العقيد دريد عوض الذي ينحدر من بلدة الربيعة بريف حماة، رئيساً لفرع المخابرات الجوية بمدينة حماة، والذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس قسم الأشغال الناري في قوات الفرقة 25 مهام خاصة، والعميد رضوان صقار، المنحدر من بلدة بيت ياشوط في ريف منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، رئيساً لفرع المخابرات الجوية في مدينة حمص، والذي كان يشغل منصب رئيس فرع المخابرات الجوية في حماة سابقاً".

وشملت التعيينات أيضاً بحسب المصدر، "العميد الركن رامي منير إسماعيل، المنحدر من مدينة اللاذقية، الذي عُيّن رئيساً جديداً لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الساحلية"، مؤكداً أن "الضباط الذين تم تعيينهم في هذه المناصب الحساسة يتمتعون بسجلات إجرامية حافلة بحق الشعب السوري". وأشار المصدر، إلى أن الضباط الثلاثة الذين جرى تعيينهم يوم أمس الخميس، مقربون من روسيا، معتبراً أن هذه التعيينات تأتي في إطار السيطرة من روسيا على أقوى فرع مخابرات في سورية، وهو المخابرات الجوية، حيث يحمل هؤلاء الضباط الولاء لروسيا. ولفت المصدر، إلى أن روسيا تحاول حالياً سحب الأفرع الأمنية السورية لمصلحتها من خلال هذه التعيينات الجديدة، إضافة إلى سحب الفرق العسكرية أيضاً من النفوذ الإيراني، ولا سيما أنها سحبت القوات الخاصة في قوات النظام السوري مؤخراً بعد تعيين اللواء سهيل الحسن قائداً لها.

وكانت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، عيّنت في التاسع من إبريل/ نيسان من العام الحالي اللواء سهيل الحسن، وهو أحد أبرز وجوه الإجرام في قوات النظام السوري، قائداً للقوات الخاصة في الجيش، وذلك في محاولة من روسيا لسحب تلك القوات من النفوذ الإيراني، وجعلها تحت النفوذ الروسي، حالها كحال "الفرقة 25 مهام خاصة" التي كان يقودها الحسن.

وجاء تعيين الحسن قائداً للقوات الخاصة، الذي كرمته القوات الروسية ثلاث مرات في 2016، و2017، و2018، خلفاً للعميد مضر محمد حيدر، المُقرب من إيران، إذ تُعد القوات الخاصة، إلى جانب قوات الحرس الجمهوري، العمود الفقري للدفاع عن معاقل النظام السوري ووجوده في دمشق.

السفارة الأميركية تتهم بوتين بالكذب

من جهة أخرى، أنكرت السفارة الأميركية في سورية مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده هي الداعم الرئيس للشعب السوري، وأكدت أن الولايات المتحدة هي أكبر مساعد للشعب السوري منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011. وقالت السفارة الأميركية على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إن "ادعاءات بوتين بأنه داعم رئيسي للشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية، هي ادعاءات كاذبة بشكل صارخ"، مضيفة أن "روسيا تواصل عرقلة الجهود الدولية لتوصيل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

ووفق موقع السفارة، فإن روسيا "أحبطت إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، وفي يوليو/ تموز العام الفائت 2023، استخدمت حق النقض ضد قرار مجلس الأمن لتجديد آلية المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عبر الحدود، وتوفير قدر أكبر من الأمن الغذائي للمحتاجين".

وبيّنت السفارة أن "الولايات المتحدة تواصل دعم إيصال المساعدة إلى من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك عمليات التسليم عبر الحدود"، مشددةً، على أن "الولايات المتحدة لا تزال أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية للشعب السوري، فقد قدمت أكثر من 17 مليار دولار من المساعدات منذ بداية الصراع"، وفق قولها.

المساهمون