تعزيزات مدعومة روسياً في شرق سورية لمنع استهداف القواعد الأميركية

تعزيزات مدعومة روسياً في شرق سورية لمنع استهداف القواعد الأميركية

21 ديسمبر 2023
تواصل المليشيات الإيرانية استهداف القواعد الأميركية شمال شرقيّ سورية (الأناضول)
+ الخط -

عملت قوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، على تدعيم نقاطها العسكرية في ريف دير الزور الشمالي، شرقيّ سورية، ضمن القرى السبع الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في خطوة تستهدف كما يبدو عدم تمكين المليشيات الإيرانية من استهداف القواعد الأميركية انطلاقاً من تلك القرى.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، بدأت اليوم الخميس بتحصين جديد من خلال رفع دشم وسواتر ترابية في القرى السبع، وهي: حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام بريف دير الزور الشمالي الغربي، شرقيّ نهر الفرات، مؤكداً أن هذه الخطوة تستهدف منع عناصر مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" من استهداف قوات القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشمالي والشرقي، شرقيّ البلاد، انطلاقاً من تلك القرى.

وأوضح العكيدي أن المليشيات الإيرانية المتمركزة غربيّ نهر الفرات، استهدفت ليل الأربعاء، بصاروخين اثنين، محيط قاعدة القوات الأميركية في حقل "كونيكو" بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، شرقيّ سورية، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وكانت القوات الأميركية قد بدأت تدريبات عسكرية جديدة على الأسلحة الثقيلة، في قاعدة "خراب الجير" (الرميلان) بريف المالكية شمال شرقيّ سورية، قبل أيام، وذلك بعد وصول 3 طائرات شحن إلى القاعدة من قواعد "التحالف الدولي" المنتشرة في إقليم كردستان العراق.

وتواصل المليشيات الإيرانية استهداف القواعد الأميركية المنتشرة في أقصى شمال شرق سورية بريف محافظة الحسكة، وصولاً إلى قاعدة "التنف" العسكرية الواقعة ضمن منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، من خلال الرشقات الصاروخية والطائرات المُسيرة، وذلك بعد أيام من بدء العدوان على غزة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

اغتيالان جديدان في درعا

وفي جنوب البلاد، قال "تجمّع أحرار حوران"، إن الشاب شاهين رياض جعارة، قُتل مساء أمس الأربعاء، إثر عملية اغتيال بالرصاص نفذها مجهولون في بلدة تل شهاب غربيّ محافظة درعا، جنوبيّ البلاد، موضحاً أن جعارة يبلغ من العمر 18 عاماً.

وأضاف التجمّع أن الشاب محمد هاني البرهومي، قُتل أمس أيضاً، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة المزيريب، غربيّ درعا، جنوبيّ البلاد، مبيّناً أن البرهومي عنصر في مجموعة تابعة لـ "اللجنة المركزية" المسؤولة عن ريف درعا الغربي.

وكان المدعو حسن محمد شحادة، المنحدر من منطقة اللجاة شرقيّ درعا، قد قُتل يوم الثلاثاء الفائت، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين.

وكان مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمّع أحرار حوران" قد سجل خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، 20 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.