تظاهرات التيار الصدري بالعراق: حديث مبكر عن الأغلبية ورئاسة الحكومة

تظاهرات التيار الصدري بالعراق: حديث مبكر عن الأغلبية ورئاسة الحكومة

27 نوفمبر 2020
شارك الآلاف في تظاهرات اليوم (Getty)
+ الخط -

شارك الآلاف في التظاهرات التي نظمها، اليوم الجمعة، التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في ساحة التحرير ببغداد ومحافظات جنوبية.

وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وسط تراجع ملحوظ في أعداد المحتجين مقارنة بفعاليات سابقة جرت في السنوات الماضية.

ورفع عناصر التيار الصدري صورة لزعيمهم، مرددين شعارات رافضة للوجود الأميركي في العراق. 

وخلال التظاهرة تم إلقاء كلمة للصدر من قبل أحد قياديي تياره، قال فيها إنه ليس طامعا في الحكم، بل يطمع بالانتصار على الفاسدين والمنحرفين. 

وتحدث عن "وجود من يريد السوء بالعراق، وإخضاع شعبه والتسلط عليه، ونهب ثرواته، وإبقاء العراق أسيرا للخارج".

وأضاف: "نحن ملزمون بالدفاع عنه (العراق) تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح، ومؤمنة بالدين والعقيدة والوطن، بأغلبية مضحية بدنياها أمام دينها، ومضحية بنفسها أمام وطنها".

وتابع: "كما تعاهدنا سابقا أمام أسوار المنطقة الخضراء، لنصلح لرئاسة وزراء أبوية عادلة تحب وطنها وتريد الهيبة والاستقلال والسيادة والرفاهية بلا فاسدين ولا شغب ولا احتلال ولا إرهاب ولا انحراف". 

وقال عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" التابع للتيار الصدري، جواد الموسوي، إن تظاهرة الجمعة ضمت مؤيدي وأتباع التيار الصدري وجماهير "سائرون" في ساحة التحرير وسبقتها صلاة الجمعة، موضحا في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن التظاهرة عبارة عن تجمع لقراءة بيان وميثاق باسم التيار الصدري. ولفت إلى أن التظاهرة جاءت لإظهار وحدة وتماسك أبناء التيار. 

كما أكد عضو البرلمان عن تحالف "سائرون"، سلام الشمري، قدرة التيار الصدري على "التغيير والإصلاح وتقويم العملية السياسية"، على حد قوله، موضحا في بيان أن "التيار سيبقى ضد الاحتلال".

وأشار إلى أن تظاهُر مؤيدي الصدر في ساحة التحرير يمثل دليلا واضحا على قدرة التيار الصدري وأنصاره على تقويم العملية السياسية، وتأييد زعيمهم مقتدى الصدر في الانتخابات المبكرة.

ومضى قائلا: "ما يحدث في التحرير رسالة واضحة لكل الفاسدين والمرجفين بأن التيار وأبناءه على العهد بمكافحة الانحلال والفساد وضد الاحتلال"، مشددا على ضرورة "انضمام أبناء الشعب كافة لدعوات الإصلاح التي لا تخص مكونا أو طائفة بل هي للعراقيين جميعا". 

وقال النائب عن تحالف "سائرون" علاء الربيعي، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن "التيار الصدري هو الجهة الوحيدة القادرة على إدارة البلاد في المرحلة المقبلة"، مبيناً في إيجاز صحافي، أن "منصب رئاسة الوزراء من حصة التيار، وأن تظاهرات الجمعة إثبات بأن المنصب هو لصالح الصدريين والجمهور الصدري".

ولفت إلى أن تظاهرات الجمعة ستظهر التنظيم العالي لأبناء التيار الصدري، والطاعة لقائدهم، والاستعداد للانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن الحديث عن هذه التظاهرات على أنها دعاية انتخابية مبكرة يُعدّ أمراً غير منطقي، لأن أبناء التيار على استعداد تام لتلبية نداء الوطن والولاء متى ما تم احتياجهم، على حدّ قوله. 

 

المساهمون