تصريحات سودانية جديدة بشأن القاعدة الروسية في البحر الأحمر

تصريحات سودانية جديدة بشأن القاعدة الروسية في البحر الأحمر

25 سبتمبر 2021
نشطت روسيا في نقل معدات وأفراد القاعدة إلى ميناء بورتسودان السوداني (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، إن الخرطوم لم تستكمل بعد إجراءات المصادقة على اتفاقية وقعها النظام السابق، لإقامة مركز روسي للخدمات اللوجستية العسكرية على البحر الأحمر.

ونقل بيان للوزارة، عن وكيلها، محمد شريف، قوله في تصريحات صحافية في موسكو إن عدم استكمال المصادقة على الاتفاقية يعود لغياب المجلس التشريعي في السودان، مشيراً إلى وجود تفاهمات عسكرية بين البلدين في هذا الصدد، لم يفصح عنها.

ووقعت اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر في عام 2017 أثناء زيارة للرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى روسيا، لكن موسكو لم تكشف عن الاتفاق إلا في العام الماضي، وصادق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ونشطت روسيا في نقل معدات وأفراد القاعدة إلى ميناء بورتسودان السوداني، إلا أن الحكومة السودانية قررت تجميد الاتفاقية في إبريل/ نيسان الماضي، وأمرت بوقف تشييد القاعدة، وذلك انتظاراً لإجازتها من قبل البرلمان الذي لم يتكوّن بعد، ما يُفهم منه عدم رغبة الخرطوم في تنفيذ الاتفاق.   

 ونفى وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبر تصريحاته في موسكو، ما تردد مؤخراً عن طلب سوداني لروسيا بدفع مبلغ 5 مليارات دولار مقابل المصادقة على الاتفاقية.

وأشار الوكيل إلى أن لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين ناقشت في اجتماعات لها في الأيام الماضية بموسكو التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كاشفاً عن انعقاد اللجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة بالخرطوم نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك كمظلة مهمة لرعاية وتفعيل كافة أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي بين البلدين، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة توسيع مجالات التعاون والاستثمار، لا سيما في مجالات الغاز والنفط وتكريره، والزراعة، والبنيات الأساسية.