احتجاجات في الخرطوم على الغلاء لليوم الثاني على التوالي
تواصلت اليوم السبت، ولليوم الثاني على التوالي، الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية.
وأغلق المحتجون في مدينة أم درمان، غرب الخرطوم، شارعي الأربعين والعرضة، للتعبير عن غضبهم إزاء الزيادات المستمرة في أسعار السلع الضرورية وندرة بعضها، مثل الخبز والوقود والدواء وغاز الطبخ.
وفي مدينة بحري، شمال الخرطوم، أحرق محتجون إطارات السيارات القديمة لإغلاق شارع المعونة، أحد أشهر شوارع المدينة، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في شارع الستين، شرقي العاصمة.
من جهة أخرى، زارت عائشة موسى السعيد، عضو مجلس السيادة الانتقالي، اليوم، موقعاً خصصته السلطات لإعادة دفن موتى عثر عليهم الشهر الماضي في مقابر جماعية نهاية العام الماضي، ويعتقد أن الجثامين تعود لمفقودي حادثة فض اعتصام محيط القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران2019.
وحضر الزيارة رئيس لجنة التحقيق في المفقودين قسرياً، المحامي الطيب أحمد العباس، وممثلون للطب العدلي ووزارة الصحة.
وفي تصريح صحافي، قالت السعيد إن زيارتها أتت للوقوف على المساحة المخصصة لدفن الموتى مجهولي الهوية، مبينة أنه سيتم فحص الجثامين قبل الدفن لتسهيل مهمة تعرف الأسر على ذويهم.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة التحقيق في المفقودين قسرياً، الطيب أحمد العباس، إن هنالك العديد من المعوقات التي تواجه عمل اللجنة، وفي مقدمتها عدم وجود موقع لدفن الجثامين، مبينا أن هذه المساحة التي تم تحديدها اليوم سيتم تخطيطها لتكون جاهزة لدفن هذه الجثامين، بعد اتباع الإجراءات القانونية اللازمة من قبل الطب العدلي والجهات العدلية المعنية وفق الإجراءات والمواثيق الدولية.
