تحقيق يطاول سياسياً تركياً هدد أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات

تحقيق يطاول سياسياً تركياً هدد أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات

14 يناير 2022
تطاول التحقيقات سلجوق أوزداغ نائب رئيس حزب "المستقبل" (Getty)
+ الخط -

أعلنت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، إطلاق تحقيق بحق نائب رئيس حزب "المستقبل" المعارض، الذي أسسه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بعد انشقاقه عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

وتطاول التحقيقات سلجوق أوزداغ، نائب داود أوغلو في الحزب، بسبب إهانات وشتائم وجهها بحق أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات خلال لقاء صحافي أجراه مع صحيفة محلية.

والتحقيقات، بحسب النيابة العامة، ستجرى تحت تهمة "إهانة علنية بحق مجموعة من الموظفين العامين"، و"تحريض الشعب على الحقد والكراهية".

وردا على سؤال خلال المقابلة عن إمكانية قبول المجلس الأعلى للانتخابات طلب الرئيس رجب طيب أردوغان إجراء الانتخابات بموعدها، أجاب أوزداغ: "في حال قبولهم سنعمل على التشهير بهم، ونعلن عنهم عبر الصحف والقنوات التلفزيونية، ولا يستطيعون بذلك الخروج إلى الشوارع. وسنقلب العالم على رأسهم".

وقبل عام، تعرض أوزداغ، في العاصمة أنقرة، لمحاولة اغتيال خلال ذهابه إلى صلاة الجمعة، حيث هجمت مجموعة على سيارته، ليصاب بجروح، قبل اعتقال الفاعلين.

وعقب الإعلان عن فتح التحقيق، قال أوزداغ في تصريحات صحافية: "نحن أمام موقف مضحك جدا، حيث إني قلت لا يمكن أن نسمح لأحد بتجاوز الدستور، لتأتي مؤسسة معنية بحماية الدستور وتفتح تحقيقا بحقي".

وأضاف: "هذه التحقيقات تعتبر محاولة لإسكات صوتنا بعد مرور عام على محاولة الاغتيال، وخلال حياتي، لم أخف من أي أحد، وسنبقى ندافع عن الدستور حتى آخر نفس، ولن نسمح لأحد بأن يتجاوز ويدوس على الدستور".

وتشكل مسألة الانتخابات المقبلة، التي ينتظر أن تجرى بموعدها في العام 2023، مثار جدل كبير سياسيا وإعلاميا، حيث تطالب المعارضة الحكومة بالذهاب للانتخابات المبكرة بسبب ادعائها فشل الحكومة في إدارة الملفات الاقتصادية في البلاد.

وترفض الحكومة، ممثلة بالرئيس أردوغان وحلفائه، الذهاب للانتخابات المبكرة، وتصر على عقدها في موعدها العام المقبل، حيث تفتقد المعارضة للأغلبية الكافية في البرلمان للدفع باتجاه الانتخابات، فيما تراهن على التجمعات الجماهيرية للضغط على الحكومة.

وأُسس حزب "المستقبل" من قبل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بعد استقالته من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وذلك في كانون الأول/ديسمبر في العام 2019، موجها انتقادات شديدة بحق الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبخلاف تصريحات سلجوق أوزداغ، لم يصدر أي تصريح رسمي من رئيس الحزب داود أوغلو، أو قيادة الحزب، تعليقا على الموضوع.