تحركات حكومية سودانية لتخفيف التوتر في بورتسودان

تحركات حكومية سودانية لتخفيف التوتر في بورتسودان

11 يوليو 2021
انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة و"الدعم السريع" في بورتسودان (Getty)
+ الخط -

في محاولة لتخفيف حدة التوتر بمدينة بورتسودان، عقد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، اجتماعاً، اليوم الأحد، مع زعماء القبائل، مؤكداً لهم حرص الدولة على فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون في شرق السودان.

وكانت المدينة قد شهدت أمس السبت، مقتل 5 أشخاص، و4 في تفجير بعبوة ناسفة، كما أُصيب 3 أشخاص آخرين، وجرت محاولة لتفجير أحد فنادق المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

وأكد البرهان، كذلك على حرص الدولة على أمن واستقرار وتنمية شرق السودان، مطالباً زعماء القبائل بالقيام بدورهم تجاه مجتمعهم وتوحيد كلمة أهل الشرق ونبذ العنف والاقتتال وتحقيق السلم المجتمعي.

ومنذ أكثرمن عامين، تشهد بورتسودان، اضطرابات أمنية متفرقة نتيجة للنزاع القبلي، واحتجاجات قبلية على عدم تنفيذ جملة من المطالب، أبرزها إلغاء نتائج المفاوضات الخاصة بمسار الشرق.

وانتشرت قوات الجيش والشرطة والدعم السريع اليوم بكثافة في المدينة، وقامت، حسب شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" بحملات تفتيش واسعة على السيارات، كما شهدت بعض الأحياء عمليات توتر كبيرة وتكسير للمحال التجارية احتجاجاً على حادثة الأمس. 

من جهته، عقد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اجتماعاً وزارياً طارئاً للتباحث حول الأزمة الأمنية في ولايتي البحرالأحمر وجنوب كردفان، وأمر بارسال وفد إلى بورتسودان، مكون من وزير الداخلية ووزير النقل ووزير الصحة، إضافة لقيادات الأجهزة الأمنية المختلفة.

ووجه حمدوك، بفرض إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف، وذكر وزير الداخلية الفريق أول، عزالدين الشيخ، في تصريحات صحافية، أن القوات الأمنية على استعداد لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر، وجنوب كردفان، وأضاف أن قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين.

وأصدر والي ولاية البحر الأحمر، عبدالله شنقراي، قراراً بفرض طوارئ صحية في الولاية لإدارة أزمة كورونا بالتزامن مع التوترات الأمنية، وقضى القرار بإغلاق الحدائق العامة والأندية والمقاهي والساحات والملاعب، ومنع المناسبات بالأحياء والصالات ومنع إقامة سراديق العزاء لمدة أسبوعين، كما قضت القرارات بإغلاق كافة المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والجامعات والمعاهد، وإغلاق جميع دور العبادة من مساجد وكنائس وزوايا.

المساهمون