بومبيو يأمل أن يعترف السودان بـ"إسرائيل سريعاً"

بومبيو يأمل أن يعترف السودان بـ"إسرائيل سريعاً" معلناً عن بدء شطبه من "قائمة الإرهاب"

21 أكتوبر 2020
مسؤولون أميركيون سبق أن ربطوا رفع العقوبات بالتطبيع (تويتر)
+ الخط -

أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل قريبا، بالتوازي مع تحرك واشنطن لشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال بومبيو للصحافيين: "نواصل العمل لإقناع كل دولة بالاعتراف بإسرائيل". وأضاف "نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعا"، بحسب "فرانس برس".

وكان وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبا، قد فتح الباب واسعاً أمام التساؤلات حول توقيت الخطوة، والأثمان التي ستدفعها الحكومة السودانية، والتي تتخطى الشق المرتبط بدفع 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا هجمات القاعدة في عام 1998 على السفارات الأميركية والكينية والتنزانية، والتي أسفرت عن مقتل 200 شخص. وتتجه الأنظار إلى الشق السياسي المنتظر أن تسدده الخرطوم، خصوصاً بعدما ربطت الولايات المتحدة، طوال الفترة الماضية، قرار رفع اسم السودان من القائمة بالتطبيع مع إسرائيل.

وعلى الرغم من أن ترامب لم يشر إلى حدوث اختراق في ملف التطبيع في تغريداته التي أعلن فيها حدوث انفراجة مع السودان، ونفي أكثر من مسؤول سوداني ارتباط الملفين (رفع العقوبات والتطبيع)، إلا أن المعلومات المتقاطعة من مصادر أميركية وأخرى سودانية ومصرية تؤكد أن الاتصالات في الكواليس تشير إلى وجود حراك في هذا الاتجاه، لا سيما بعدما كان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد أسس لهذا الأمر، من خلال اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط الماضي.

وقال مسؤول أميركي، لوكالة "رويترز"، إن الاتفاق قد يؤذن ببداية تحركات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن العمل لا يزال قائماً على التفاصيل. فيما ذكر مسؤول آخر أن أحد الاحتمالات هو أن تترك أميركا الأمر للسودان وإسرائيل لإعلان اتفاق على إقامة علاقات علناً في وقت لاحق، ربما في الأيام المقبلة. وكان مسؤولون أميركيون قد ربطوا الشطب من القائمة بالتطبيع مع إسرائيل.