بلينكن يدعو لإدخال الوقود إلى غزة: يجب فعل المزيد لحماية المدنيين
بلينكن يدعو لإدخال الوقود إلى غزة: يجب فعل المزيد لحماية المدنيين
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إدخال الوقود إلى القطاع، مرحّباً في الوقت عينه بموافقة إسرائيل على لزوم "هدن" يومية في الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال بلينكن، خلال زيارة إلى نيودلهي: "أعتبر أنه جرى إحراز بعض التقدم، لكن من الواضح جداً أنّ هناك حاجة لبذل المزيد على صعيد حماية المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية إليهم". وأشار إلى أن واشنطن تعمل على "خطط ملموسة من أجل ذلك".
وتابع: "يجب عدم تهجير الفلسطينيين من غزة أو استخدامها منصة لشن هجمات ضد إسرائيل وفرض حكم فلسطيني في القطاع"، مشدداً على أنّ "سياستنا المعلنة هي الالتزام بحل الدولتين"، داعياً إلى "وقف عنف المستوطنين في الضفة وبناء المستوطنات".
وقال إنّه "من الضروري إيصال الوقود إلى غزة وتحسين المساعدات وزيادة عدد الشاحنات".
وإذ لفت إلى موافقة إسرائيل على هدنات يومية لمدة أربع ساعات وعلى إقامة ممرين إنسانيين للسماح للمدنيين بالخروج من مناطق المعارك، اعتبر أن "هذه الخطوات ستسمح بإنقاذ أرواح وبإيصال المزيد من المساعدة إلى الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها".
وأضاف في رسالة واضحة إلى إسرائيل: "قتل العديد من الفلسطينيين وعانى العديد في الأسابيع الماضية، ونريد القيام بكل ما هو ممكن لحمايتهم من الضرر ولإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إليهم".
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت، أمس الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي وافق على "هدن إنسانية" شماليّ قطاع غزة، وذلك بواقع أربع ساعات يومياً، تكفّ خلالها قوات الاحتلال عن القيام بأي عمليات عسكرية من أجل السماح بخروج المدنيين.
وذكر البيت الأبيض أنّ الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية في شمال غزة خلال فترات توقف القتال، من دون أن يوضح إن كانت "الهدن الإنسانية" تشمل باقي أرجاء قطاع غزة، معتبراً أن فترات التوقف في القتال "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنّ هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك محادثات أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
في المقابل، قال مكتب نتنياهو إنّ "القتال في غزة مستمر، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن مخطوفينا"، فيما أشار جيش الاحتلال إلى "فترات توقف تكتيكية لأسباب إنسانية".
من جهته، نفى المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، الخميس، التوصل إلى اتفاق هدنة.
وصباح اليوم، نفذت قوات الاحتلال عدة غارات استهدفت المستشفيات ومحيطها شمالي قطاع غزة، بهدف دفع آلاف النازحين الموجودين فيها إلى الانتقال إلى مناطق الجنوب التي يزعم أنها "مناطق آمنة".
وحذر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الجمعة، من استنفاد كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، قائلاً في بيان: "ليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة عن الخدمة".
وناشد "أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود إلى المستشفيات، قبل حدوث الكارثة الكبرى".
