برلماني من كتلة "قلب تونس" يقاضي سعيد ويطلب إلغاء قراراته

برلماني من كتلة "قلب تونس" يقاضي سعيد ويطلب إلغاء قراراته

06 اغسطس 2021
ثالث دعوى قضائية ضد سعيد (Getty)
+ الخط -

أعلن النائب عن كتلة قلب تونس جوهر المغيربي توجّهه إلى القضاء الإداري للطعن في القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 يوليو/تموز الماضي مطالبا بإلغائها.

وكتب المغيربي على صفحته بموقع "فيسبوك": "إيمانا مني بعلوية القانون والدستور في بلادنا، وبأن الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون، كما قال مونتسكيو، أتوجه اليوم للقضاء الإداري لقول كلمته العليا ومن خلاله للقضاء كسلطة مستقلة عن باقي السلطات للفصل في ما أقدم على اتخاذه رئيس الجمهورية من قرارات غير شرعية يوم 25 جويلية 2021، خاصة منها التي لها أثر مباشر على مركزي القانوني كنائب شعب منتخب، وعلى وضع المؤسسة التشريعية (البرلمان) وأعضائها".

وتابع المغيربي "وفضلا عن لجوئي للسلطة القضائية الإدارية باعتبارها الجهة المختصة بالنظر في شرعية القرارات الصادرة عن السيد رئيس الدولة باعتباره السلطة الإدارية العليا، فإني أتوجه بالنداء لكافة القوى السياسية الديمقراطية لتحكيم صوت العقل والتفكير في خريطة طريق لتجاوز الوضع الراهن وإعادة السير العادي لدواليب الدولة لتحقيق مطالب الشعب دون الانحراف بالدستور أوالارتداد بالتجربة الديمقراطية ككل".

وعلّق سعيد، بأمر رئاسي، صلاحيات مجلس نواب الشعب، كما رفع الحصانة البرلمانية عن جميع النواب، بما فتح المجال للقضاء أمام ملاحقتهم، في وقت سيتم فيه وقف أجور النواب ومنحهم طيلة فترة تجميد أعمال البرلمان.

وتعد قضية المغيربي أول قضية يرفعها برلماني مباشر من مجلس الشعب، والثالثة من نوعها التي تطعن في قرارات سعيد وتطالب القضاء بإبطالها نظرا لمخالفتها للدستور وللقانون.

وسبق أن تقدم 9 نواب من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، أول برلمان بعد الثورة (2011 -2014)، بقضية لدى القضاء الإداري تطعن في ما اعتبروه تجاوزا من الرئيس لصلاحياته الدستورية وخروقات جوهرية للدستور ولقانون الالتزامات والعقود. 

كما تقدم الإعلامي زياد الهاني بدوره بقضيتين لدى المحكمة الإدارية تطعن في تجاوز سعيد لصلاحياته، مطالبا القضاء بوقف تنفيذ القرارات التي وصفها بالانقلاب على الدستور والخرق الجسيم للقانون.

تدخلات أجنبية

في سياق آخر، قال أمين عام حزب العمال التونسي حمة الهمامي إنه يمتلك معلومات عن تدخلات أجنبية في الأحداث التونسية، موجها سؤالا للرئاسة التونسية عن زيارات مكوكية لشخصيات من السفارة الأميركية إلى قصر الرئاسة بقرطاج قبل يوم من اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية.

وتساءل الهمامي عن دور السفارة الفرنسية التي أعلمت كل السفارات مسبقا بما حصل، قائلا إن "الإماراتي ضاحي خلفان كان على علم بما جرى". 

زيارات مكوكية لشخصيات من السفارة الأميركية إلى قصر الرئاسة بقرطاج قبل يوم من اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية

وأكد الهمامي في حوار مع إذاعة "موزاييك"، أن "سعيد تجاوز كل الديكتاتوريات بسيطرته على السلطة التنفيذية والنيابة العمومية"، متابعا "حتى دكتاتور التشيلي بينوشيه لم يقدم على ما قام به سعيد".

وقال حمة الهمامي إن "سعيد لا يختلف عن منظومة النهضة".

وأضاف الهمامي "قيس سعيد صعد إلى السلطة بفضل أصوات النهضة وائتلاف الكرامة"، متابعا "يبدو أنه تنكر لهم".

وأضاف ''لا نريد لتونس أن تكون ضحية حفل شواء إقليمي ودولي.. من حقك تبديل المنظومة، ولكن لا تبدل همّا بهمّ''. وتابع ''الأيام بيننا.. سعيد قام بانقلاب لينقذ المنظومة بعد ما كانت هناك إمكانية لانتفاضة شعبية".

واعتبر الهمامي أن سعيد ''غير قادر على تغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية''، وقال أيضا ''هتلر انتخبوه بـ95 بالمائة، موسيليني قتل الشباب الذين أوصلوه للحكم وكانوا معه''. وأضاف ''من الشرعي لشباب تونس اليوم أن ينقموا على حركة النهضة ومنظومة الحكم.. لكن البديل ليس قيس سعيد''. 

وختم بالقول ''قيس سعيد مشروع دكتاتور فعلا.. سعيد إذا لم يجد صدا حقيقيا من القوى السياسية والشعبية سيذهب للمسّ بالحريات.. وأنا غير مطمئن"، حسب قوله.