برلماني إيراني سابق يوضح تصريحاته حول إنتاج قنبلة نووية بعد انتقادات

برلماني إيراني سابق يوضح تصريحاته حول إنتاج قنبلة نووية بعد انتقادات

26 ابريل 2022
علي مطهري تعرّض لانتقادات بسبب تصريحاته (Getty)
+ الخط -

قال نائب رئيس البرلمان السابق، علي مطهري، اليوم الثلاثاء، بعد مواجهته انتقادات خلال اليومين الأخيرين، إن تصريحاته بشأن سعي إيران في بداية إطلاق المشروع النووي لصناعة القنبلة النووية "لم تنشر بشكل صحيح". 

وفي توضيح، نشره مطهري على موقعه، قال إن وكالة "إيسكا نيوز" "نقلت جملة عني في المقابلة بهذا المضمون بأننا منذ البداية كنا نسعى إلى صناعة القنبلة النووية، لكن تقارير المنافقين (منظمة مجاهدي خلق المعارضة) حالت دون ذلك"، مشيراً إلى أن "هذه الجملة نظراً إلى ما قبلها وبعدها والسؤال لم تنشر بشكل صحيح". 

وأضاف أنه قال في المقابلة إن "البعض منذ البداية كانوا يعتقدون أنه لا مانع من صناعة هذه القنبلة لإرهاب العدو". 

وكانت وكالة "إيسكا نيوز" الإيرانية قد نقلت، الأحد الماضي، عن نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي مطهري، قوله إن هدف بلاده عند إطلاق الأنشطة النووية "كان صناعة القنبلة الذرية وتعزيز قوة الردع"، الأمر الذي دفع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى نفي ذلك والتأكيد على "سلمية" البرنامج النووي الإيراني. 

وقال مطهري، وفق "إيسكا نيوز" إنه "منذ البداية عندما أطلقنا الأنشطة النووية كان هدفنا هو صناعة القنبلة وتعزيز قوة الدرع، لكن لم نستطع الحفاظ على سرية هذه المسألة وكشفت عن ذلك التقارير السرية لزمرة المنافقين"، في إشارة إلى منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.  

وأضاف مطهري، وهو ابن منظّر الثورة الإسلامية الإيرانية رجل الدين الراحل مرتضى مطهري، أن "أي بلد يريد استخدام برنامجاً نووياً سلمياً لا يبدأ من تخصيب اليورانيوم وإنما من بناء مفاعل ثم يدخل مجال التخصيب، لكننا قمنا بالتخصيب مباشرة، وهذا ما أثار شبهة أننا نريد صناعة قنبلة نووية". 

إلا أن وكالة "نور نيوز"، المقرّبة من مجلس الأمن القومي الإيراني، نقلت الليلة عن "مسؤول مطلع" في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نفيه صحة تصريحات مطهري، قائلاً إن "البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية لم يتخذ أبداً أي اتجاه عسكري والتصريحات غير المسؤولية في هذا المجال ناتجة عن الجهل أو توجه سياسي خاص". 

وأضاف أن "العدو منذ سنوات يوجّه تهمة ممارسة أنشطة نووية سرية إلى بلدنا بهدف الحد من برنامجنا النووي السلمي ولم ينجح أبداً في إثبات ذلك"، في إشارة إلى الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج.