قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن قاعدة عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة تعرضت، مساء أمس الأربعاء، لقصف صاروخي، وفي حين لم يعلق التحالف على هذه الأنباء، رجح ناشطون محليون أن أصوات الانفجارات التي دوت في محيط القاعدة ناجمة عن تدريبات عسكرية فيها.
وقالت وكالة "أثر برس" الموالية للنظام إن قاعدة حقل "كونيكو" للغاز، التي تتمركز فيها قوات "التحالف الدولي"، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، تعرضت لاستهداف صاروخي من دون ذكر تفاصيل أخرى عن طبيعة الاستهداف.
بدورها، أكدت وكالة "نهر ميديا" المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية سماع صوت انفجارين بالقرب من قاعدة التحالف الدولي في حقل غاز "كونيكو" من دون ذكر تفاصيل أخرى.
ورجح الناشط وسام العكيدي، من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تكون أصوات الانفجارات في محيط قاعدة حقل "كونيكو" ناجمة عن تدريبات عسكرية للقوات الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات "التحالف الدولي" بدأت قبل أيام تدريبات عسكرية مكثفة في معظم قواعدها العسكرية المنتشرة في شمال وشرق سورية.
من جهة أخرى، قُتل عنصران اثنان من قوات النظام السوري وجرح آخرون، اليوم الخميس، إثر هجوم شنته خلايا تنظيم "داعش" على نقطة عسكرية لقوات النظام في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرقي سورية، مستغلةً حالة الطقس وتشكل الضباب في المنطقة.
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت كهوف ومغاور للتنظيم في بادية الرصافة، وجاء ذلك بعد عدة هجمات لعناصر التنظيم، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات الإيرانية انطلاقاً من بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
مقتل خمسة عناصر للنظام
وفي شأن آخر، قالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، الذراع الإعلامية لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب، إن سرية القنص في "لواء حمزة بن عبد المطلب" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" أوقعت مجموعة من قوات النظام السوري في كمينٍ محكم، وقتلت خمسة عناصر، على محور بلدة الرويحة بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية.
كما حاولت قوات النظام السوري مدعومة بمجموعات عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية التقدم، اليوم الخميس، على عدة نقاط عسكرية تابعة لغرفة عمليات "الفتح المبين"، المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، على محور بلدة كفرعمة بريف حلب الغربي.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" تصدت لمحاولة التسلل من خلال استهداف المجموعات المتقدمة بالرشاشات وقذائف الهاون، في ظل استمرار قوات النظام والمليشيات الإيرانية باستهداف بلدات وقرى كفرعمة، وكفرتعال، والقصر، والوساطة، وتديل بريف حلب الغربي بقذائف المدفعية والرشاشات المتوسطة.