"المجلس العسكري السرياني": 10 سنوات من القتال في شمال شرق سورية

"المجلس العسكري السرياني": 10 سنوات من القتال في شمال شرق سورية

12 يناير 2023
المجلس العسكري السرياني تأسس عام 2013 (Getty)
+ الخط -

احتفل المجلس العسكري السرياني، المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الخميس، بذكرى التأسيس العاشرة في فوج "الشهيد أردغلا" في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، بحضور ممثلين عن المؤسسات العسكرية والسياسية والمدنية وممثلين عن قوى الأمن الداخلي "السوتورو".

وأكد المجلس العسكري السرياني، في بيان بمناسبة ذكرى تأسيسه، على ضرورَة الوصول إلى حل سياسي يضمَن الحفاظ على وحدَة الأراضي السوريَّة والمكتسبات التي حققها الشعب السوري عَلى مر السَنوات الماضية.

كما جدد التزامه في ملاحقة فلول "التنظيمات الإرهابية" والعمل مع شركائه ومع قوات التحالف الدولي.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، لـ"العربي الجديد"، عن مرحلة تأسيس هذه القوات ودورها في مختلف المراحل السابقة، قائلاً "تأسس المجلس السرياني العسكري في يناير/كانون الثاني عام 2013، وكان قد سبق تأسيس المجلس مرحلة سرية تضمن إجراءات عديدة منها تلقي تدريبات ودروس عسكرية بشكل سري واتخاذ القرار بتشكيل قوة عسكرية باسم المكون السرياني الآشوري الكلداني".

وشرح حنا الظروف التي أحاطت بتأسيس هذه القوة، قائلاً "كانت بداية نشاط عناصر وقيادات هذا التشكيل هي مقارعة التنظيمات المتشددة والمتطرفة، وتطور الأحداث إلى مرحلة مجارية داعش والمشاركة بكل الحملات العسكرية التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية بعد تأسيسها في 2015".

ولفت إلى أن المجلس العسكري السرياني هو عضو مؤسس ضمن قوات سوريا الديمقراطية.

ويعتبر المجلس العسكري السرياني ممثلاً للمكونات القومية المسيحية في شمال شرق سورية ومدافعا عنها، ومتحدثاً باسمها في المحافل.

ويمتلك المجلس، بحسب حنا، صلاحيات واسعة بما يتوافق مع النظام الداخلي لقوات "قسد". ويحافظ في الوقت ذاته على خصوصية المكون المسيحي.

وأشار حنا إلى استمرارية عمل المجلس وتطوره، مؤكداً مشاركته في حملة "عاصفة الجزيرة" الأخيرة ضد خلايا تنظيم "داعش".

وتقسم مجموعات المجلس العسكري على شكل أفواج عسكرية وقوات خاصة تساهم في العمليات النوعية ضد الإرهاب وتتوزع ضمن عموم مناطق شمال وشرق سورية لا سيما في الرقة ودير الزور والحسكة.

كما تتركز القوات الأساسية في ريف تل تمر وعلى الشريط الحدودي السوري مع تركيا في القرى ذات الغالبية السريانية الآشورية لحمايتهم والدفاع عنهم وعدم تكرار المآسي بحقهم، بحسب حنا.

المساهمون