الكرملين: روسيا تراقب احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان

روسيا تلوّح بـ"خطوات" بشأن احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان

18 يونيو 2021
الكرملين: التحرك التركي قد يستلزم من روسيا اتخاذ خطوات لضمان أمنها ( الأناضول)
+ الخط -

قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن موسكو "تراقب عن كثب" التطورات بشأن احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، في تحرك "قد يستلزم من روسيا أن تتخذ خطوات لضمان أمنها ومصالحها".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن روسيا على تواصل مكثف مع تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن إرساء الاستقرار في جنوب القوقاز، حيث خاضت أذربيجان والقوات الأرمنية حربا العام الماضي.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد زار، في الأيام الماضية، أذربيجان، وأنهى زيارته في مدينة شوشة التي أعلن منها عن بيان ثنائي مشترك مع الرئيس إلهام علييف، لـ"تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ولإقامة عدد من المشاريع".

وأعلن الرئيس التركي أنه لا يستبعد إمكانية إنشاء قواعد عسكرية لبلده في أذربيجان بموجب الاتفاقية الثنائية المبرمة مؤخرا بين الدولتين.

وأشار، أثناء مؤتمر صحافي عقده الخميس عقب عودته من أذربيجان، إلى أن إنشاء قواعد عسكرية تركية في أراضي في أذربيجان لا يخرج عن نطاق "إعلان شوشة" الخاص بتحديد علاقات التحالف بين أنقرة وباكو في المرحلة المقبلة.

كما ألقى أردوغان خطاباً في البرلمان الأذربيجاني قال فيه: "علينا جميعاً الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة أمامنا كي لا يتمكن أحد بعد الآن من وضع سلاسل في عنق منطقة القوقاز(..) نقف اليوم إلى جانب أذربيجان بكل إمكاناتنا، وليعلم العالم أننا سنواصل دعمها في المستقبل".

وأضاف أنّ "المناطق المحررة" تشهد حالياً بناء الطرق والجسور ومحطات الطاقة والبنى التحتية، مشيراً إلى الفوائد التي سيجلبها ممر زنغزور الذي سيربط بين إقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا وباكو.

وأشار أردوغان إلى أنّ كل هذه التطورات "ستكون بداية لمرحلة جديدة من أجل أذربيجان وأرمينيا". وقال: "على سبيل المثال، سيتمكن الأرمينيون من الوصول إلى موسكو والعالم بأسره بسهولة باستخدام خط السكة الحديد الذي سيبدأ العمل في ممر زنغزور، وبالتالي سيتحررون من الحصار الذي فرضوه على أنفسهم".

وتطرق الرئيس التركي إلى مقترح المنصة السداسية التي تضم تركيا وأذربيجان وأرمينيا وروسيا وجورجيا وإيران، واصفاً إياها بأنها "وسيلة لجلب الهدوء وإلغاء العداوات في المنطقة".

وشهدت العلاقات التركية الأذربيجانية تنامياً كبيراً ومتسارعاً منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى الحكم في تركيا عام 2002، ووصلت إلى حد "التحالف"، بحسب ما يشير مراقبون.

وترى أنقرة أنّ الحفاظ على سيادة الأراضي الأذرية وترسيخ الاستقرار السياسي والاقتصادي في أذربيحان يشكلان العناصر الرئيسية للسياسة التركية حيال جنوب القوقاز.

المساهمون