القضاء العراقي يدين "القاضي الشرعي" بتنظيم "داعش" بأربعة أحكام إعدام

أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الاثنين، أنه أصدر خمسة أحكام قضائية نهائية بحق القاضي الشرعي لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعد إدانته بالتورط في عمليات واعتداءات إرهابية تسببت بمقتل مدنيين وأفراد أمن.

ووفقاً لبيان صدر عن مجلس القضاء في العاصمة بغداد، فإن محكمة جنايات محافظة صلاح الدين أصدرت أربعة أحكام إعدام بدعاوى ضد مدان عمل بما يُسمّى القاضي الشرعي في تنظيم "داعش"، كما أصدرت الحكم الخامس بالسجن المؤبد بحق المدان ذاته. وأضاف البيان أن المدان اشترك بعمليات إرهابية عدة في شرق وشمالي البلاد، خلال الفترة الماضية، تسببت بسقوط ضحايا، لافتاً إلى أن هذه الأحكام تستند للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب النافذ في البلاد.

ولم يذكر البيان تفاصيل عملية اعتقال القاضي الشرعي للتنظيم أو اسمه، لكن مسؤولاً أمنياً في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، قال لـ"العربي الجديد"، إن الشخص المعني من بين ستة أفراد من مسلحي تنظيم "داعش" تم اعتقالهم خلال الصيف الماضي في بلدة الشرقاط، جنوبي المحافظة، خلال حملة أمنية، مشيراً إلى توجيهات قضائية بسرعة حسم ملفات المتورطين مع تنظيم "داعش"، أو المشاركين في جرائم خلال سيطرتهم على المدن بين 2014 و2017، لوجود حراك حكومي لتسلّم إرهابيين عراقيين موجودين لدى قوات "قسد" في الجانب السوري، بغية محاكمتهم وفقاً لقانون الإرهاب النافذ في البلاد.

في السياق ذاته، أعلنت السلطات الأمنية العراقية في بغداد، نهار الاثنين، القبض على قيادي بارز بتنظيم "داعش"، غربي العاصمة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

تحضيرات مبكرة للانتخابات العراقية: 8200 مركز اقتراع لـ25 مليون ناخب

وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "استناداً إلى معلومات دقيقة أكدت وجود أحد الإرهابيين الخطرين في قضاء أبو غريب، غربي بغداد، ورد اسمه ضمن اعترافات لأحد الإرهابيين الملقى القبض عليهم سابقاً، وكان يشغل منصب ما يسمى المسؤول الإداري/ولاية الأنبار". وأضافت "على أثر ذلك، توجهت مفارز شعبة المصادر ومفارز خلية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المديرية، وبإسناد قوة لواء المشاة 24 الفرقة السادسة، نحو الهدف، وتمكنت من إلقاء القبض عليه"، مشيرة إلى أنه "أحد الإرهابيين المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب".

من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبد الخالق العزاوي أن تنظيم "داعش" فقد أهم أدواته القتالية في المحافظات المحررة في شمال وغربي البلاد.

وقال العزاوي في حديث أدلى به للصحافيين تعليقاً على التطورات الأمنية التي شهدتها البلاد في الساعات الأخيرة، إن "تنظيم داعش اعتمد بعد اجتياحه مناطق واسعة من العراق عام 2014، على الآلاف من العناصر الأجنبية كحجر زاوية في تنمية قدراته القتالية، وخصوصاً ما يعرف بالمفارز الانغماسية التي تقوم بعمليات انتحارية، وهو ما لم يعد موجوداً الآن، إذ تم قتل الآلاف منهم. وأضاف العزاوي أنه "وفقاً لآخر التقارير الأمنية، فقد التنظيم العنصر الأجنبي في ما تبقى من خلاياه النائمة، خصوصاً في المناطق المحررة، وهرب ما تبقى إلى خلف الحدود، وهذا ما شكل ضربة أخرى للتنظيم".

وأكد أن "الحرب الآن على التنظيم يجب أن تتغير، من خلال الاعتماد على البعد الاستخباري بشكل أكبر، في تفكيك ما تبقى من خلاياه الناشطة بالعراق".