القامشلي: اشتباك بالأيدي بين عناصر من "الأسايش" والشرطة الروسية

القامشلي: اشتباك بالأيدي بين عناصر من "الأسايش" والشرطة الروسية

28 ابريل 2021
العراك جاء عقب طلب الشرطة الروسية من عناصر "الأسايش" إخلاء حي طي (العربي الجديد)
+ الخط -

حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر مطلعة، مساء اليوم الثلاثاء، تُفيد بأن عناصر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" اشتبكت بالأيدي مع عناصر من الشرطة العسكرية الروسية داخل حي طي جنوب مدينة القامشلي، شمال شرقي محافظة الحسكة.

وأكدت المصادر أن العراك بين الطرفين جاء عقب طلب الشرطة العسكرية الروسية من عناصر "الأسايش" إخلاء حي طي، إلا أن عناصر "الأسايش" رفضوا طلب قائد الدورية الروسية التي دخلت الحي بعد فشل المفاوضات بينهم وبين مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.

ولفتت المصادر إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة بين الطرفين للتوصل إلى حل يرضي الجانبين، بحضور ممثل جديد عن النظام السوري اللواء شوقي العلي بدلاً عن اللواء معين خضور قائد "الفرقة 17" في جيش النظام، ونوري محمود ممثلاً عن "الأسايش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) برعاية روسية داخل مطار القاملشي الذي يُسيطر عليه الروس.

إلى ذلك، قُتل عناصر من المليشيات الإيرانية وجرح آخرون اليوم، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم "داعش" في بادية جبل البشري غربي محافظة دير الزور، في حين كثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها مستهدفة مواقع عسكرية وكهوفاً يستخدمها التنظيم ضمن البادية السورية، الممتدة من مدينة البوكمال، شرق مدينة دير الزور، وصولاً إلى بادية السخنة بريف حمص الشرقي، شرقي البلاد.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن عنصرين يتبعان للمليشيات الإيرانية قُتلا عصر اليوم الثلاثاء، وأُصيب ثلاثة عناصر آخرون، أحدهم بحالة خطرة، إثر استهداف خلايا تنظيم "داعش" بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سيارة دفع رباعي عسكرية مزودة برشاش ثقيل للمليشيات الإيرانية في بادية جبل البشري غربي مدينة دير الزور.

إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية ما يزيد عن 23 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها مواقع عسكرية وكهوفاً يتخذها التنظيم في بادية جبل البشري وكباجب جنوب غربي محافظة دير الزور، ومناطق الرصافة وصفيان غربي محافظة الرقة، وطريق "أثريا -خناصر" جنوبي حلب، شرقي حماة، وبادية السخنة شرقي محافظة حمص، فيما لم تؤكد المصادر وقوع أي خسائر بشرية من عناصر التنظيم نتيجة تلك الغارات.

في سياق منفصل، أُصيب 7 مدنيين، بينهم أطفال، مساء اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارة من نوع "فان" وسط مدينة جرابلس، ضمن ما يعرف بمناطق "درع الفرات" التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض، شرقي محافظة حلب.

وفي إدلب، أعلنت مجموعة مجهولة تُطلق على نفسها اسم "سرية أنصار أبو بكر الصديق" تبني عملية استهداف رتلٍ عسكري للقوات التركية بالقرب من معسكر المسطومة، الذي تتخذه القوات التركية قاعدة عسكرية لها بالقرب من مدينة أريحا، الواقعة على الطريق الدولي حلب -اللاذقية المعروف بطريق "أم4" غربي محافظة إدلب.

وأكدت المجموعة في بيانها الذي نشرته ظهر اليوم أن عملية استهداف القوات التركية جاءت رداً على مقتل امرأة برصاص الجندرمة التركية قبل أيام، أثناء عملها في أرضٍ زراعية بالقرب من بلدة إسقاط المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا شمالي محافظة إدلب.

وكانت سرية "أنصار أبو بكر الصديق" قد تبنت ما يزيد عن 11 عملية خلال الأشهر الأربعة الماضية، جميعها استهدفت أرتالاً عسكرية ونقاطا تابعة للجيش التركي في محافظة إدلب، أدت لمقتل صف ضابط من القوات التركية على حاجز أبو الزبير بالقرب من مدينة أريحا غربي محافظة إدلب، وإصابة عناصر آخرين في حوادث مختلفة.

في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب ومحيطها، والمُشكلة من فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة"، عن مقتل عنصر من "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، مساء الثلاثاء، إثر استهدافه بسلاح القناصة داخل دشمة عسكرية على أسوار مدينة سراقب، عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4 وأم 5" شرقي محافظة إدلب.