"الفتح المبين" تستهدف مواقع للنظام السوري رداً على مجزرة جسر الشغور

"الفتح المبين" تستهدف مواقع للنظام السوري رداً على مجزرة جسر الشغور

26 يونيو 2023
أسفرت مجزرة جسر الشغور أمس عن سقوط 9 قتلى وعشرات الجرحى (Getty)
+ الخط -

استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكّلة من قبل فصائل عسكرية عاملة في (منطقة إدلب) اليوم الاثنين، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، رداً على مجزرة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غرب سورية.

وقالت مصادر عسكرية عاملة لدى غرفة عمليات "الفتح المبين" في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "فوج المدفعية والصواريخ العامل ضمن صفوف الفتح المبين، استهدف بصواريخ من نوع (غراد وكاتيوشا) وقذائف مدفعية، اليوم، مقرات لقوات النظام في ناعورة جورين ومعسكر جورين، الذي يضم تجمّعات من قوات النظام والمليشيات الإيرانية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومعسكر الجب الأحمر في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غرب سورية".

وأكدت المصادر، أن الاستهدافات نتج عنها وقوع قتلى وجرحى ضمن المواقع المستهدفة، لافتة إلى أن هذه الاستهدافات رداً على المجزرة المروعة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية يوم أمس الأحد في مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.

في المقابل، زعمت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، أن منطقة جورين تم استهدافها بعدة قنابل من قبل طائرات مُسيّرة أقلعت من مناطق سيطرة المعارضة في منطقة إدلب.

بدوره، قال العقيد مصطفى بكور، وهو الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة"، العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الرد على الاعتداءات مستمر، واستهداف مواقع العدو في أي مكان حق وواجب على كل الفصائل"، مُشيراً إلى أن "التصعيد المعادي مستمر، لكنه يخف ويشتد حسب الوضع على الأرض والوضع الدولي".

ولا يعتقد القيادي في المعارضة السورية، أن "الظروف الموضوعية لبدء عمل عسكري من قبل أي من الجانبين محققة، وبالتالي فإن الوضع الحالي مستمر على الأقل حتى موعد أستانة القادمة".

 ورأى بكور أن "الهدف من التصعيد الروسي هو إبقاء المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية) بحالة عدم استقرار ولإجبار تركيا والمعارضة على تقديم تنازلات في المفاوضات"، موضحاً أنه "عادة ما يتم تصعيد عسكري قبل وبعد أستانة"، لافتاً إلى أنه "حسب ما تسرب من معلومات لم يتم التوافق خلال الجولة الأخيرة من أستانة على شيء جديد".

وأعلن المبعوث الروسي إلى سورية، الأربعاء الماضي، انتهاء مسار أستانة مع ختام جولته العشرين، بعيد دعوة من الخارجية الكازاخية إلى أن يكون هذا الاجتماع هو الأخير.

إلى ذلك، استهدفت قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، اليوم، عدة قرى في أرياف إدلب وحلب وحماة، تزامن معها تحليق ثلاث طائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

وبحسب منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، فإن تسعة مدنيين قُتلوا يوم أمس الأحد، بالإضافة إلى إصابة 61 مدنيا آخر بينهم عمال ومزارعون، إثر استهداف الطائرات الحربية الروسية سوقاً للخضروات والفواكه بالقرب من مدينة جسر الشغور، بريف إدلب الغربي، شمال غرب البلاد.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الاستخبارات التركي، عن "تحييد أحد عشر عنصرا من "حزب العمال الكردستاني" (PKK) في منطقة منبج بريف حلب الشرقي، شمال سورية"، وفق ما ذكرته "الأناضول".

ويوم الثلاثاء الفائت، أعلنت الاستخبارات التركية عن "تحييد رضوان أولوغانا، القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والمدرج في النشرة الزرقاء للمطلوبين، إثر استهدافه في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي". سبقها في السابع عشر من يونيو/ حزيران الجاري، إعلان الاستخبارات التركية عن "تحييد، نوري أوجاكلي، المطلوب في النشرة الحمراء وأحد المسؤولين في الذراع السورية لما يسمّى "الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني" (MLKP)، وذلك في عملية أمنية في منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، شمال البلاد"، وفق "الأناضول". ويقصد بالتحييد، إمّا القتل أو إلقاء القبض.

المساهمون