الغنوشي: "البرلمان التونسي عائد... أحبّ من أحب وكره من كره"

الغنوشي: "البرلمان التونسي عائد... أحبّ من أحب وكره من كره"

28 نوفمبر 2021
الغنوشي: أعداء الثورة عملوا على تشويه البرلمان التونسي (Getty)
+ الخط -

قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، السبت، إنّ "مجلس نواب الشعب (البرلمان) المجمّدة أعماله عائد، أحب من أحب وكره من كره"، معتبراً أنّ "إنجازات البرلمان كبيرة وأعداء الثورة عملوا على تشويهه"، فيما تعرض الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لتهديد بالقتل في مكان عام.

جاء كلام الغنوشي زعيم حركة "النهضة" (53 مقعداً من أصل 217 بالبرلمان) خلال اجتماعه بقيادات للحركة في بنزرت (شمال).

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، جمّد الرئيس التونسي قيس سعيّد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه ضمن إجراءات استثنائية شملت أيضاً إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ نجلاء بودن رئيسةً لها.

وأضاف الغنوشي خلال الاجتماع بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، أنّ "مجلس النواب المجمّدة أعماله عائد أحب من أحب وكره من كره". وأكد أنّ "البرلمان سلطة تأسيسية أنجز الكثير من القوانين الاجتماعية على غرار القانون 38 المتعلق بتشغيل من طالت بطالتهم 10 سنوات، وقانون التمويل التشاركي".

واعتبر أنّ "أعداء الثورة (لم يسمّهم) عملوا على تشويه البرلمان"، مشدداً على أنّ "حركة النهضة تمثّل عامل استقرار في البلاد".

وقال متوجهاً لقيادات "النهضة": "لكم أن تفخروا بأنكم عامل ثبات واستقرار رغم حملات التشويه". وأردف أنّ "للثورة والحرية والديمقراطية مستقبلاً ما دام المجتمع بكل فئاته مصر على نصرة قيم الثورة رغم الثمن الاقتصادي الذي دفعناه".

ولفت الغنوشي إلى أنّ "تونس هي أول بلد عربي يجري انتخابات بهيئة مستقلة". وتابع: "يريد المنقلب (في إشارة لسعيد) إعادتها (تونس) تحت إشراف وزارة الداخلية"، مؤكداً أنّ "النهضة وأنصار الحرية والثورة لن يسمحوا بأي رِدّة في هذا المجال".

وزاد: "الانقلاب فشل في كل الملفات التي بنى عليها أوهامه، فلا الاقتصاد تحرّك كما وعد (سعيّد)، ولا التنمية حصلت ولا رقي اجتماعي، بل إنه ألغى حتى فكرة التشغيل أصلاً".

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس، بينها "النهضة"، قرارات سعيّد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلاباً على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحاً لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي.

تهديد بقتل الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي

في شأن آخر، أكد المسؤول عن الإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، تعرض الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، اليوم الأحد، لتهديد بالقتل في مكان عام.

وأوضح القصيبي أن "الطبوبي كان في أحد المقاهي بالضاحية الجنوبية للعاصمة برفقة عدد من أصدقائه، ليدخل شخص حاملًا قرآنًا، وأقسم عليه بأنه يتولى قتله وعائلته قريبًا".

وأضاف المتحدث أن الشخص نفسه سبق أن هدد الأمين العام لاتحاد الشغل، كما حاول الانتحار أمام منزله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مبينًا أن "التهديد تكرر للمرة الثانية على التوالي، وتقريبًا في الفترة نفسها". وأكد المتحدث إيقاف الشخص من قبل قوات الأمن الأحد.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الأمين العام لاتحاد الشغل تهديدات بالقتل، فقد سبق أن صرح الطبوبي، في فبراير/ شباط الماضي، بأنه تلقى تهديدات بالقتل من قبل مجهولين، كما أكد أنه تلقى تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شخص تونسي يقيم في نيويورك، فيما أشار حينها إلى أنه سيتولى رفع قضية ضده.

وأضاف الطبوبي، في التصريح ذاته، أن التهديد له علاقة بما حدث مع المديرة العامة للخطوط التونسية، مؤكدًا أن "قيادات الاتحاد تعرضت على مر التاريخ لمثل هذه التهديدات".