اتفق الحزبان الكرديان الرئيسان في إقليم كردستان العراق (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني)، على ورقة تفاوضية موحدة ووفد مشترك لزيارة بغداد والتفاوض مع القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وعقد الحزبان، اليوم الأربعاء، اجتماعا مشتركا في أربيل، عاصمة الإقليم، لتذليل العقبات أمام اتفاقهما بشأن الورقة التفاوضية المشتركة.
وعقب الاجتماع، أكد الحزب الديمقراطي (حزب البارزاني)، في بيان، أن "الحزبين اجتمعا بعد ظهر اليوم، في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، وبعد إجراء المباحثات وتبادل الآراء خلال الاجتماع، اتفق الجانبان على أن يبدآ التفاوض مع القوى والأطراف السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، عبر وفد كردستاني مشترك".
وأضاف البيان أنه "لهذا الغرض تم إعداد ورقة عمل مشتركة".
من جهته، قال القيادي في الحزب الديمقراطي (حزب البارزاني)، هوشيار زيباري، في تصريح مشترك مع القيادي في الاتحاد الوطني (حزب الطالباني)، عماد أحمد، عقب الاجتماع، إن "هذا أول اجتماع على مستوى المكتبين السياسيين للحزبين، أكدنا خلاله على العمل المشترك في التفاوض مع بغداد"، وأضاف: "نرغب بمشاركة جميع الأطراف السياسية الكردستانية في الوفد والمفاوضات، ولكن العلاقات بيننا وبين الاتحاد الوطني الكردستاني هي الأساس وسنذهب معاً إلى بغداد".
من جانبه، قال القيادي في "الاتحاد الوطني" عماد أحمد: "أكدنا خلال الاجتماع على أن ذهابنا إلى بغداد يهدف إلى ضمان حقوق الشعب الكردي، ومستحقات الإقليم في تشكيلة الحكومة الاتحادية المقبلة وفي الدولة العراقية، لكي نتمكن من أن نكون شركاء حقيقيين في العراق الجديد الديمقراطي الاتحادي، ومن أجل أن نتمكن من تقديم خدمات أفضل للكرد والشعب العراقي".
سيناريو 2018 "لن يتكرر"
وتسعى الأحزاب الكردية للتقارب في ما بينها ولعدم تكرار تجاربها السابقة بالحوار بشكل منفصل مع القوى السياسية ببغداد.
وقال النائب الفائز عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي إن "سيناريو 2018 لن يتكرر، حيث سيتم حسم المناصب الخاصة بحزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي قبل التوجه إلى بغداد"، مبينا في تصريح متلفز، أن "الحزبين الكرديين سيحصل أحدهما على منصب رئيس الجمهورية، وبالمقابل يحصل الحزب الآخر على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان ونائب رئيس الوزراء إذا كان هذا المنصب موجوداً".
وشدد شنكالي في تصريحات صحافية، على أن "الكرد لن يذهبوا بأكثر من مرشح إلى البرلمان، بل سيتم حسم الأمور داخل الإقليم والاتفاق على أسماء معينة لكل منصب قبل الذهاب إلى بغداد، حيث تشهد الأيام الجارية حوارات مكثفة بين الحزبين لحسم المناصب".
يذكر أن "الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، كان قد أعلن في وقت سابق أن منصب رئيس الجمهورية من استحقاقه.
ووفقاً للعرف السياسي السائد في العراق، فإن رئاسة العراق ذهبت إلى قوى إقليم كردستان منذ الانتخابات التشريعية الأولى التي جرت عام 2005.