السيسي يستقبل تبون بالقاهرة ورسائل طمأنة مصرية للمغرب
وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة، مساء اليوم الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك تمهيدًا لعقد قمة رئاسية بينهما.
وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ"العربي الجديد"، إن هناك قضيتين رئيسيتين تتصدران أجندة المباحثات بين الرئيسين، مشيرًا إلى أن إحدى هذه القضايا هي محل توافق شبه تام بين البلدين وهي إعادة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية قبل القمة التي كانت مقررة في مارس/ آذار بالجزائر وجرى التوافق على تأجيلها.
أما القضية الأخرى التي تتصدر مباحثات الرئيسين ولا تحظى بتوافق، فهي الأزمة الليبية والمواقف بشأنها، إذ قال المصدر إن المباحثات تسعى إلى الوصول إلى نقاط تفاهم بين البلدين بشأن الوضع في ليبيا.
وأوضح المصدر أن زيارة الرئيس الجزائري تأتي في فترة يسعى خلالها البلدان إلى التواجد بشكل مؤثر على الساحتين العربية والإقليمية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي النسبي الذي تحظى به الجزائر حالياً، ما دفعها لطرح نفسها كوسيط عربي في بعض النزاعات وعلى رأسها أزمة سد النهضة، بعد طرحها مبادرة لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى.
وبحسب مصدر دبلوماسي آخر، فإن القاهرة حرصت قبل وصول الرئيس الجزائري إلى مصر، على نقل رسائل طمأنة إلى المملكة المغربية في ظل تصاعد الخلاف مع الجزائر، وذلك في إطار محافظة القاهرة على توازن العلاقات مع البلدين، حيث من المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري، المغرب خلال الأيام القليلة القادمة.
كما من المقرر أن يسلم شكري رسالة من السيسي لملك المغرب قبل عقد مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بشأن تنسيق المواقف بين البلدين.
وذكر المصدر أنه تم توجيه السفير المصري الجديد في المغرب ياسر عثمان لإصدار تصريحات للإعلام المحلي في المغرب بموازاة وصول تبون القاهرة، أكد خلالها على الموقف المصري بشأن عدم اعتراف القاهرة بالبوليساريو وعدم إقامة علاقات معها، والتمسك بوحدة الأراضي المغربية.
