السيسي وبلينكن يعربان عن رفضهما التهجير في غزة ويبحثان جهود التهدئة

السيسي وبلينكن يعربان عن رفضهما التهجير في غزة ويبحثان جهود التهدئة

21 مارس 2024
بدأ بلينكن جولة هي السادسة في المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتبادل المحتجزين، مؤكداً على الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وأهمية الوقف الفوري للقتال في غزة.
- حذر السيسي من عواقب أي عملية عسكرية في رفح وشدد على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية وتفعيل حل الدولتين، بينما ثمّن بلينكن الجهود المصرية للتهدئة وأكد على التنسيق لاستعادة الاستقرار.
- تأتي زيارة بلينكن في إطار جولته السادسة بالشرق الأوسط، وتستضيف القاهرة اجتماعاً لوزراء خارجية 5 دول عربية ومسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، فيما يتفاقم الجوع في غزة وتستمر الأعمال العدائية.

شدّد السيسي على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

حذر السيسي من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح

توافق الجانبان على أهمية استمرار جهود الوساطة

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والوفد المرافق له، وبحثا آخر مستجدات جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وأشاد السيسي بالشراكة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل ما تتعرض له غزة وسكانها من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء.

وحذر السيسي من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فقد ثمّن بلينكن الجهود المصرية للدفع في اتجاه التهدئة، مؤكداً حرص واشنطن على التنسيق والتشاور مع القاهرة بهدف استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.

وتوافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للأهالي في قطاع غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.

وبدأ بلينكن جولة هي السادسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أمس الأربعاء، حيث أجرى محادثات في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط أجواء يتفاقم فيها التوتر في علاقة الولايات المتحدة مع حليفتها إسرائيل.

وتستضيف القاهرة، اليوم الخميس، اجتماعاً لوزراء خارجية 5 دول عربية، هي مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات، ومسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، بحضور وزير الخارجية الأميركي، علماً بأن جولة الأخير في المنطقة ستشمل أيضاً زيارة إلى إسرائيل، الجمعة.

ويتفشى الجوع في قطاع غزة، لا سيما في مناطق الشمال، بعد أن تبددت الآمال في وقف إطلاق النار مع مرور عشرة أيام من شهر رمضان. وعانى سكان الشمال من أعنف قتال منذ أشهر حول مجمع الشفاء الطبي، بعدما أحرق الاحتلال الإسرائيلي العديد من المباني المحيطة بالمجمع، وفخخ عدداً آخر، إثر ترويع النازحين فيه، وتفجير أحد مبانيه.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدواناً شرساً على قطاع غزة خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين.